يدعم صندوق سند المؤسسات متناهية الصّغر والصّغرى والمتوسطة وكذلك الأسر ذات الدخل المحدود في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدد من البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء و يدفع الصّندوق نحو إحداث تغيير حقيقي من خلال دعم الشركات المحلية وخلق فرص عمل (خاصة لفائدة الشباب والنساء) ومساندة أهمّ القطاعات مثل الزراعة والسّكن الميسور والتكنولوجيا المالية. يمنح الصّندوق أيضًا قروضًا واستثمارات للمؤسسات المالية المحلية لتكون قادرة على تقديم خدمات أفضل لرواد الأعمال والمشاريع الصّغرى. من خلال ذراعه المكلّف بالاستشارات وبناء القدرات، يقدّم الصّندوق تدريبات تطبيقيّة لتمتين النّظم الماليّة وإعداد أدوات مبتكرة تجعل التّمويل أكثر شمولا ومسؤوليّة واستعدادا للمستقبل. أطلق البنك الألماني للتنمية صندوق سند بدعم موصول من جانب الاتحاد الأوروبي ووزارة التّعاون الاقتصادي بألمانيا وبنك المشاريع الهولندي والبنك التّنموي في النّمسا وكتابة الدّولة للاقتصاد في سويسرا مع عدد من المستثمرين الخواص أمّا Finance in Motion فهي تؤمّن الجانب الاستشاري.
يعمل الصّندوق حاليّا على إنشاء صندوق فرعيّ يستهدف الاستثمارات في المشاريع في مراحلها الأولى ومراحل النموّ. يهدف الصّندوق الفرعي إلى التّفاعل مع العديد من باعثي المشاريع وتوفير حلول للمشاكل القائمة وتقديم راس المال الضروريّ لإحداث مفعول في مجالات متعدّدة من ضمنها الابتكار الرّقمي والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب وتعزيز الشمول المالي. كما نوفّر من خلال الذّراع الاستشاريّة للصّندوق فرصا متنوّعة لبناء القدرات لفائدة الشركات متناهية الصّغر والصّغرى والمتوسّطة ولفائدة روّاد الأعمال أذكر من بينها المركز الرّقمي Womenpreneur وهو أوّل فضاء رقمي نسوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للتعلّم والتّواصل والنموّ حيث يوّفر لهنّ مجموعة متنوّعة من المصادر التثقيفيّة وفرص التّشبيك كما توجد دروس مجانيّة على الخطّ باللغة العربيّة تمّ تصميمها لمساعدة روّاد الأعمال الطّموحين لإطلاق مشاريع ناجحة والسّهر على إدارتها. بناء على هذه الجهود، نعمل على إطلاق المزيد من المبادرات المثيرة لفائدة رواّد الاعمال الشباب في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وبلدان افريقيا جنوب الصّحراء.
عندما كنت في العشرين من عمري، كنت أعيش في فترة من التغيير السريع والكثير من عدم اليقين في بلدي بلغاريا. أتمنى لو أخبرني أحدهم حينها أن عدم اليقين ليس سببا للخوف بل هو الفضاء الذي تحدث فيه أكبر حركات النموّ. أمّا اليوم، عندما يكون الشاب في سنّ العشرين فهو يشعر بضغوطات تجعله يعتقد أنّه لا بدّ أن يحدّد أشياء كثيرة من بينها مساره المهني وهدف حياته وخطّته الخماسيّة، لكن في الواقع أكثر الفرص أهميّة تأتي في الفترات التي لا نعرف فيها شيئا ممّا يتعيّن علينا أن نفعله.