يشارك سنين فلورينسا، الرئيس التنفيذي للمعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (IEMed)، رؤيته حول كيفية معالجة المعهد لتحديات المنطقة والفرص التي يخلقها للشباب. من خلال تعزيز الحوار والبحث والنقاش الشامل، يلعب المعهد دورًا محوريًا في تشكيل علاقات أورومتوسطية أقوى.
ماذا يفعل المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (IEMed) لمواجهة تحديات المنطقة؟
يلعب المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط دورًا محوريًا في تعزيز الحوار والتعاون والتفاهم المتبادل عبر منطقة المتوسط من خلال جمع صانعي السياسات والمجتمع المدني والأكاديميين والفاعلين الثقافيين. نحن نعمل على مواجهة التحديات الملحّة مثل التنمية المستدامة والهجرة والأمن وتغير المناخ عبر الأبحاث والتوصيات السياسية ومنصات الحوار التي تبني جسورًا بين الاتحاد الأوروبي وجيرانه في الجنوب. ومن خلال الجمع بين العمل التحليلي والنقاش الشامل، نساهم في صياغة علاقات أورومتوسطية أكثر تماسكًا وتطلّعًا إلى المستقبل.
ما هي الفرص والمبادرات التي يقدمها للشباب؟
الشباب في صميم مهمتنا، ونكرّس مبادرات محددة لتضخيم أصواتهم وضمان سماعها في عمليات صنع القرار. يُعد منتدى الباحثين الشباب الأورومتوسطي برنامجًا رئيسيًا يمكّن الباحثين الشباب من تقديم أبحاث مبتكرة حول قضايا المتوسط، وفي الوقت نفسه الانخراط مباشرة مع صانعي السياسات والخبراء. وإلى جانب ذلك، نعزز مشاركة الشباب في المنتديات الدولية والحوار السياسي، مانحين إياهم منصات يمكنهم من خلالها المساهمة بالأفكار وصياغة الأجندات. ونحن ملتزمون أيضًا بدعم خلق فرص العمل في المنطقة، خصوصًا من خلال المبادرات التي تعزز المهارات، وتشجع ريادة الأعمال، وتربط الشباب بشبكات التعاون. وبهذه الطريقة، يساعد المعهد على تحويل إمكانات الشباب إلى مساهمات ملموسة في تنمية المنطقة واستقرارها.
ما النصيحة التي كنت تود أن تتلقاها عندما كنت في العشرين من عمرك؟
كنت أود أن يذكرني أحدهم أن العزيمة والجهد الشخصي هما الرفيقان الأكثر موثوقية في مسيرة الحياة. في سن العشرين، غالبًا ما يبحث المرء عن نتائج سريعة، لكن أكثر الإنجازات معنى تأتي من الجهد المستمر والشجاعة لمتابعة الأحلام بلمسة من المثالية، حتى عندما لا تكون النتائج فورية. إن الإيمان بالأهداف طويلة المدى، والتمسك بالقيم، واحتضان عدم اليقين في الرحلة، هي في النهاية ما يسمح لك بتشكيل قدرك الشخصي، وبطريقة متواضعة، العالم من حولك.
سوريا