شراكات جديدة، طموحات مشتركة، وابتكارات شبابية والمزيد!ستيفانو سانّينو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج (DG MENA)، يوضح كيف تمثل هذه الهيئة المستحدثة نقطة تحول في نهج الاتحاد الأوروبي تجاه جواره الجنوبي. من خلال التركيز على بناء شراكات متوازنة وذات مغزى، يؤكد سانّينو على ضرورة الاستماع إلى الشباب، ودعم إبداعهم وابتكارهم، والمشاركة في تصميم حلول تعكس طاقتهم ورؤيتهم. من دعم ريادة الأعمال الخضراء والرقمية إلى تعزيز مجتمعات مدنية نابضة بالحياة، تهدف DG MENA إلى أن تكون مساحة تُسمَع فيها أصوات الشباب وتُسهِم في تشكيل المستقبل. اقرأوا المقابلة الكاملة أدناه.
ما هي DG MENA وما هي أهدافها الرئيسية؟ DG MENA، أو المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج، هي هيئة جديدة أُنشئت ضمن المفوضية الأوروبية. وقد تم تأسيسها للتركيز تحديدًا على انخراط الاتحاد الأوروبي مع جواره المتوسطي. هذه هي المرة الأولى التي يُنشئ فيها الاتحاد الأوروبي هيئة مخصصة لهذه المنطقة. وجاء إنشاء هذه المديرية في وقت يعمل فيه الاتحاد على تعميق علاقاته مع بلدان أوروبا الشرقية، ليُظهر أن هذا التركيز المتزايد على الشرق لا يعني تراجع التزامه تجاه الجنوب. الهدف الرئيسي من هذه المديرية هو تركيز الجهود والموارد على تعزيز وتطوير الشراكات مع بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأكيدًا على أن الجنوب والشرق يحظيان بالأهمية نفسها في العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي.
كيف تُسهم DG MENA في دعم الشباب؟ نحن نتحدث عن بلدان شابة، تشكل فيها الفئة الشبابية الغالبية — وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي. فالأمر يتعلق بالمستقبل. أكثر ما يلفتني هو مدى رغبة هؤلاء الشباب في التواصل معنا، وفي بناء شيء له قيمة حقيقية. لهذا السبب، لا نأتي داخل DG MENA بقائمة أولويات جاهزة مسبقًا، بل نسعى إلى تحديد شراكاتنا معًا، على أساس طموح مشترك من الطرفين — من جنوب المتوسط ومن الاتحاد الأوروبي أيضًا. عملنا سيشمل بالتأكيد أفكارًا تدعم التشغيل وتعزز المجتمعات المدنية النشطة. لقد رأيت العديد من الشباب، من رواد الأعمال المليئين بالعزيمة، يعملون بطرق مبتكرة — سواء في المجال الرقمي، أو الزراعة العضوية، أو تربية الأسماك الصديقة للبيئة. إنهم لا يلتزمون بالطرق التقليدية، بل يتطلعون إلى المستقبل. وهذا هو بالضبط النوع من الابتكار الذي نرغب في دعمه من خلال DG MENA.
ما النصيحة التي كنت تتمنى أن تتلقاها في سن العشرين؟ لو كان عليّ أن أوجه نصيحة لنفسي في سن العشرين، لقلت: تمسك بذلك الحماس وتلك العزيمة، لأن فيهما قوة حقيقية. أنا أؤمن بصدق أن هذا ما يمكنه تغيير كل شيء. يمكنه أن يغيّر العالم. ولا أخجل من قول ذلك. الشباب قادرون على تحويل الحماس إلى فعل، وعلى تسخير ذكائهم وابتكارهم لإحداث التغيير الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه في هذا الزمن المعقّد.
#3QTALKS
الاتحاد الأوروبي يقود التغيير في الجوار الجنوبي في مجالات متعددة. #3QTALKS، وهي سلسلة من المقابلات الديناميكية، تلتقي مع فاعلين رئيسيين من مؤسسات الاتحاد الأوروبي ووكالاته وبرامجه الممولة، لتقديم نظرة من الداخل على عملهم، وتسليط الضوء على تأثيرهم، وتحديد الفرص المتاحة.