تتميّز أماني بحبّها للعمل الجاد وتفانيها الرّاسخ وهي صانعة محتوى شابّة تسعى إلى التّأثير الايجابيّ على حياة النّاس. يعكس عملها كمترجمة من وإلى اللغة الاسبانيّة شغفها بالتّلاقح والحوار بين الثقافات.
كانت أماني في طفولتها تحلم بأن تصبح محامية، لكن عندما كبرت تغيّرت اهتماماتها. نجحت أماني في مسارها الأكاديمي وتخرجت من المدرسة الثانوية بامتياز حيث كان ترتيبها الثالثة وطنيّا. بعد المشاركة في البرنامج الأوروبي ايرسموس+، عاينت بشكل مباشر مدى قدرة السّفر على تغيير النّاس والفرص التي يخلقها. أدركت أن شغفها الحقيقي هو إلهام غيرها وتشجيعهم على البحث عن تلك الفرص لأنفسهم: “أول شيء فكرت فيه إثر ذلك هو تقاسم الفرصة التي أتيحت لي”.
تعكس بوضوح المحتويات التي تصنعها شغفها بالتعليم والتعلم مدى الحياة. تشارك أماني المعلومات حول الفرص الممولة من الاتحاد الأوروبي إلى جانب محتويات حول السّفر بهدف إحداث تأثير إيجابي في حياة الناس.
من أكثر الفترات التي تفتخر بها أماني في حياتها هي تخرّجها من المدرسة الثانوية لكنّ أكبر الانجازات التي تمنحها فخرا بذاتها هو التأثير الإيجابي الذي تحدثته في حياة الآخرين مثل المعلومة التي نشرتها حول فرصة متوفّرة في مصر مكّنت أحد الشبّان من المشاركة في البرنامج ممّا جعله فيما بعد يبعث مشروعه الخاصّ. وهو ما يبيّن أنّ إيمانها بقوّة مشاركة الفرص قادر على تغيير حياة الكثيرين:
“لا يستطيع الشباب في المنطقة العثور على العديد من الفرص، وفي بعض الأحيان لا يستطيعون تقديم ترشّحهم لأنهم لا يعرفون كيفية التنقل في الموقع الإلكتروني أو فهم ما هو مطلوب. وهذا بالتّحديد ما أستطيع تقديم المساعدة بشأنه”.
كما هو الحال للجميع، واجهت أماني تحديات شتّى خلال مسارها. فيما يتعلّق بصناعة المحتويات، يتمثّل التحدّي الأكبر الذي واجهته في تحقيق التوازن بين التصوير / إنتاج المحتوى لقناتها من جهة ومن جهة أخرى الحضور الفعلي في التجربة مع التمتّع بتلك الأوقات على أكمل وجه. كانت تكابد لتجد المشهد وزاوية التّصوير الصّحيحة بينما هي في ذات الوقت تلتقط جوهر الموقع الذي تستكشفه أو النشاط الذي تشارك فيه. لكنّ الغلبة كانت دائما تعود لتفانيها في مشاركة تجاربها مع غيرها وهي مستمرّة في إلهام الآخرين وحثّهم على البحث عن الفرص لمساعدة أنفسهم ومساعدة بلدهم.
عمل أماني الجاد وتفانيها هو الدّليل القاطع على أنّ شخصا بمفرده يستطيع إحداث فرق في هذا العالم.