بهاء الصناغي هو شاب متعدّد المواهب. كان رياضيّا ثمّ تحوّل إلى صانع محتوى مختصّ في سرد القصص وتجارب السفر والنشاط الاجتماعي.  حقق بهاء فعلا نجاحا كبيرا في مسيرته الرياضية وكان ينتمي إلى الفريق الوطني للكونغ فو وفاز ببطولة المغرب كما مثّل بلاده في العديد من المسابقات الدولية وفاز بميدالية فضية.

 

لكنّ رحلته في عالم صناعة المحتوى لم تبدأ بهذه السّلاسة ذلك أنّ أصدقاءه تحدوه أن يصبح صانع محتوى مؤثّر مع عدد كبير من المتابعين دون توظيف المحتويات عديمة المعنى التي تجتذب العديد. كان هذا التحدّي مصدر إلهامه لصناعة محتويات هادفة حول التعليم والسفر والثقافة والوصول إلى جمهور واسع دون اللجوء إلى التّكتيكات السلبيّة أو ما يسميه “الضجة السيئة”.

 

يركّز محتوى بهاء على سرد القصص وتجارب السفر والنشاط الاجتماعي. تقوم فلسفته في صناعة المحتوى على قيمه ومبادئه التي يفكر فيها باستمرار ويعمل على تحديثها. يؤمن بهاء بأنّه طالما كان صادقا مع نفسه، فسيكون الناس راضين عن عمله. من أكثر الأوقات التي شعر بها بالفخر هي عندما اطّلع بعض المشاهير الذين أعجب بهم على محتواه وأشادوا به. عندها أدرك أنه حقق حلمه في الوصول إلى مستوى النجاح الذي اعتقد سابقا أنّه بعيد المنال.

 

قبل المشاركة في مسابقة  #InTheirEyes، كان بهاء يعتبر الاتحاد الأوروبي هيئة نظريّة ورسميّة اطّلع عليها ضمن الدّروس التي تلقّاها في المدرسة. لكن، بعدما تعرّف على العاملين مع البرامج الممولة من الاتحاد الأوروبي وعلى العمل الذي ينجزونه ، أصبح يعتبر الاتّحاد الأوروبي عائلته الثانية.

حسب بهاء، التحدي الرئيسي الذي يواجه الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو غياب الفرص. يوفّر الاتحاد الأوروبي برامج مختلفة، لكنّ الشباب المستهدف لا يطّلع عليها في الكثير من الحالات أو لا يعي بأهميتها. يعتقد بهاء أنّه لا بدّ من المزيد من التواصل بشأن هذه البرامج والمزيد من الفرص للوصول إلى الذين هم في حاجة لها.

 

المقولة المفضّلة لبهاء هي: “عندما تأتي الأشياء من القلب، فهي تذهب مباشرة إلى القلب” وهي تعكس إيمانه بأن الصّدق والإخلاص أمران حاسمان في صناعة المحتويات الهادفة التي تجد لها صدى عند النّاس.

 

الشّاب المغربي بهاء، صانع المحتوى وبطل الكونغ فو السابق، هو مثال ساطع على ما يمكن تحقيقه بالتصميم على القيم والالتزام بها. لقد حقق بهاء نجاحا باهرا في مساعيه الرياضية والإبداعية، كما رسم مستقبلا مشرقا له ليواصل إلهام غيره عبر محتوياته الهادفة.

عندما تأتي الأشياء من القلب، فهي تذهب مباشرة إلى القلب

#InTheirEyes 2

أطلق برنامج الجوار الأوروبي جنوب يوم 7 ماي/مايو خلال جلسة نُقلت على الهواء بحضور سفراء النّوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي في بلدان الجوار الجنوبي (12 سفيرا) النّسخة الثانية من مسابقة #InTheirEyes الموجّهة للمؤثّرين الرقميّين في 8 من بلدان الجوار الجنوبي هي الجزائر ومصر والأردن ولبنان و ليبيا والمغرب و فلسطين و تونس.

اقرأ في: English Français
العلامات
الشباب