حليم يصف نفسه بكلّ فخر بأنّه “باحث عن التغيير” ويوضّح ذلك بقوله “أينما كنت، أريد تغيير الأشياء نحو الأفضل وأريد أن أترك المكان في وضع أفضل مما وجدته عليه”.
لاحظ حليم الحماس الذي يبديه صانعو المحتوى من بلدان أخرى، مما ألهمه لجلب ذلك الحماس إلى تونس. ينصب تركيز حليم على إنتاج محتوى تعليمي وممتع مع إيلاء اهتمام خاصّ لتقاسم الفرص ونشرها ضمن الشباب والكهول. بعد أن أتيحت له الفرصة للسفر واكتساب خبرة لا تقدر بثمن، يحرص حليم الآن على مشاركة المعلومات التي تصله حول الفرص المتوفّرة، مثل برامج التبادل، ليتمكّن الآخرون من تحسين حياتهم. تكتسي مساعدة الغير أهميّة بالغة بالنّسبة له وكذلك ترك باب الفرص مفتوحا أمام من سيليه بدلا من إغلاقه خلفه بمجرد تجاوزه. هو يؤمن إيمانا راسخا بدفع الأمور إلى الأمام ومساعدة الآخرين على تحقيق أهدافهم.
كان حليم طموحا دائما وقد رافقه منذ طفولته حلم إنشاء مشروع خاصّ به. عمل بكّل جدّ لتحقيق حلمه. يشرف الآن على إدارة مؤسّسته النّاشئة وهو الدليل على أن الأحلام تتحقق فعلا. يرتبط نجاح حليم كرائد أعمال بتفكيره الاستراتيجي وقدرته على التفكير الابداعي إذ لا يتوقّف عن البحث عن حلول جديدة ومبتكرة وعن المجازفة وتبنّي الأفكار الجديدة ورفع التحدّيات.
حليم شابّ متعدد المواهب. كان يرسم منذ نعومة أظفاره ويعزف على الطّبل ويمارس الرّياضة بانتظام وقد نجح في الجمع بين كلّ هذه النّشاطات بفضل مهاراته الممتازة في مجال التنظيم وهو أيضا مفكر استراتيجي وله شغف بلعبة بالشطرنج التي ساعدته على تطوير مهاراته في مجال التفكير الاستراتيجي.
يعتقد حليم أن التحدي الأكبر الذي يواجه الشباب التونسي اليوم هو الحفاظ على الأمل والتحفيز. يفكّر الكثير منهم في الهجرة، ولا بدّ من الحفاظ لديهم على شعلة التّفاؤل والحماس للعمل في بلادهم. حسب حليم، يمكن للاتحاد الأوروبي أن يضطلع بدور في خلق الأمل والإيمان بالمستقبل من خلال تقاسم الفرص وبيان أنّ تونس قادرة على تحقيق التقدّم و يعتبر أنّ ” الأشخاص الذين اغتنموا الفرص و حقّقوا النّجاحات، مثل سفراء النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي، لهم دور محوريّ في توجيه هذه الرّسالة “.