أنشأ الأردنيّان بانا خليل ورامي بدر عالم الدّمى لتنمية الأطفال سنة 2020 وما انفكّا منذ ذلك التّاريخ يوجّهان رسائل الوحدة والتّفاهم لتغطية أكثر من 70 ألف طفل بين 4 و12 سنة بما في ذلك الأطفال اللاجئين والأطفال من ذوي الإعاقة.
عالم الدّمى هو أوّل فرقة في الأردن تختصّ في تثقيف الأطفال بشأن المسائل الاجتماعيّة والعاطفيّة والبيئيّة وقد نجحت في أن تدخل حياة الأطفال من أكثر من عشرين جنسيّة لتعزيز الشموليّة وقبول الآخر منذ بداية الطّفولة.
شرحت لنا بانا الفكرة بقولها: ” كنّا نريد خلق أداة تجمع كافّة الأطفال في مكان واحد يستطيعون فيه أن يشاهدوا معا عرضا للدّمى والتّفاعل فيما بينهم وحتّى اللعب مع الدّمى لأنّ ذلك من شأنه أن يساعدهم في حياتهم على تحسين مهارات التّواصل”.
تقدّم العروض بأسعار معقولة لمن يمكنهم اقتناء التّذاكر ومجانا للفئات الأكثر هشاشة وتتعاون كلّ من بانا ورامي مع المدارس الخاصّة والعموميّة ورياض الأطفال وكذلك مع المنظّمات غير الحكوميّة والسّفارات ممّا يساعدهما على تقديم عروض مجانيّة للأطفال الذين لا يستطيعون دفع ثمن التّذكرة.
الخاصيّة التي تميّز عالم الدّمى هو التزام الفرقة بالإدماج والشّمول حيث يقدّم الثنائي عروضا تربويّة حول ما يزيد عن 50 محورا باللغة العربيّة والانجليزيّة وحتّى لغة الإشارات وقد قال لنا كلّ من بانا ورامي: “قدّما عرضا تمّت ترجمته كاملا إلى لغة الإشارات لفائدة الأطفال الصمّ وقد كانت حقّا تجربة رائعة”.
أول شركة أردنية تفوز بجائزة الإنجاز الثقافي المرموقة من الحكومة النمساوية، حصلت عالم الدمى على دعم مهم من مشروع CREACT4MED الممول من الاتحاد الأوروبي. “بفضلهم، تمكنا من شراء دمى جديدة وتحسين معداتنا والوصول إلى المزيد من الأطفال!”.
في المستقبل، تسعى الفرقة إلى توسيع نشاطها في المزيد من البلدان وإلى إطلاق مسرح للدّمى الايكولوجيّة يركّز على رفع الوعي بشأن المسائل البيئيّة وإلى إدراج التّكنولوجيا في عروضها.
تابعوا مسرح الدّمى على: