غيث هو طالب ليبي ملهم اختصّ في دراسة الطبّ واختصّ أيضا في إحداث الضجّة حول خطاباته التحفيزية التي ينشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. لم يتجاوز غيث العشرين وهو أصغر مشارك في مسابقة #InTheirEyes لكنّه يحمل أحلاما كبرى ويعمل كادحا من أجل إحداث التغيير.
كان غيث دائما شغوفا بإحداث تأثير إيجابي في حياة غيره وهو ما ألهمه ليصبح محاضرا تحفيزيا عبر الإنترنت. بدأت رحلة غيث كصانع محتوى خلال فترة صعبة من حياته عندما وجد العزاء في الاستماع إلى المحاضرين التحفيزيين من جميع أنحاء العالم. قرر بعد ذلك أن يبثّ نفس الرّوح الايجابيّة وبدأ في تسجيل مقاطع فيديو اعتمد فيها أسلوبا مشابها لأسلوب المحاضرين المفضّلين لديه. يؤمن غيث إيمانا راسخا بقوة الكلمات وقدرتها على تغيير الحياة. أراد استخدام صوته وتجاربه لإلهام ومساعدة غيره ممّن يعيشون صراعات داخليّة. وسّع غيث مؤخّرا في مجال عمله في صناعة المحتوى ليشمل المحتويات الخاصّة بالسّفر. أبرم شراكة مع جمعية “بيوت الشباب الليبيّة” ليستكشف بموجبها مناطق مختلفة من ليبيا ويوثّق تجاربه ويعرض جمال بلاده من خلال نشر أشرطة الفيديو التي يسجّلها.
من أكثر الفترات التي يفتخر بها غيث في حياته هي تخرّجه من المدرسة الثانوية من بين أفضل 10 طلاب في ليبيا. غرس هذا الإنجاز فيه شعورا بالفخر والتصميم على الاستمرار في دفع نفسه لتحقيق أشياء أكبر. والآن بعدما حصل على لقب سفير النّوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي، يشعر غيث بمزيد الفخر والتحفيز لمواصلة رحلته في إلهام الآخرين والارتقاء بهم.
حسب غيث، من أكبر التحديات التي تواجه الشباب في المنطقة هو النّفاذ إلى التعليم الجيد وإلى الفرص. بما أنّه يدرس الطبّ، يدرك غيث جيّدا صعوبة تحقيق التوازن بين الدراسة وصناعة المحتوى لكنّه يرفض أن تمنعه تلك الصّعوبات من تحقيق أهدافه ويواصل السعي نحوها بثقة وتصميم.
المقولة المفضّلة لغيث هي “سأعمل من أجل الكمال رغم علمي بأنّني لا أستطيع تحقيقه” لأنّها تجسّد جيّدا عقليته ونهجه في الحياة. فهو لا يرضى سوى بالأفضل ويسعى للتقدّم والنموّ في حياته الشخصيّة وفي عمله كصانع محتوى.