ما هي السنة الأوروبية للتربية على المواطنة الرقمية؟ وما هي أهدافها الرئيسية؟
تُعدّ سنة 2025 فرصة فريدة لتسليط الضوء على أهمية التربية على المواطنة الرقمية، من خلال تزويد المتعلّمين بالكفاءات (المهارات، القيم، المواقف، والمعارف والفهم النقدي) التي تمكّنهم من الازدهار في البيئة الرقمية. وتهدف هذه السنة إلى رفع مستوى الوعي بالدور الحيوي الذي تلعبه التربية على المواطنة الرقمية في تمكين الجميع من الانخراط بشكل نشط ومسؤول في الفضاء الرقمي. كما تسعى إلى تعزيز فهم أفضل لمفهوم المواطنة الرقمية كما يطرحه مجلس أوروبا، وتشجيع الدول الأعضاء على اعتماده كأولوية سياسية طويلة الأمد، إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاعات العامة والخاصة والمجتمع المدني، على المستويات المحلية والوطنية والدولية. كما تهدف المبادرة إلى تحسين الوصول إلى الموارد ذات الصلة، وتسليط الضوء على الممارسات المبتكرة في هذا المجال
لماذا تم اختيار هذا الموضوع؟ وما الذي يجعله ذا صلة داخل أوروبا وعلى المستوى الدولي؟
في مجلس أوروبا، نؤمن بأن التفاعل داخل البيئة الرقمية يجب أن يقوم على احترام القيم الديمقراطية والشاملة، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون، مع فهم قضايا الخصوصية والسلامة، والوعي بالفرص والمخاطر المرتبطة بالفضاء الرقمي.
يستند مفهومنا للتربية على المواطنة الرقمية إلى الإطار المرجعي للكفاءات من أجل ثقافة ديمقراطية الصادر عن مجلس أوروبا، ويحدّد الكفاءات الأساسية التي تنطبق على البيئة الرقمية. نُسمي هذه الكفاءات “المجالات الرقمية العشر”، وهي موزعة على ثلاثة محاور: الوجود على الإنترنت، الرفاه الرقمي، والحقوق الرقمية. ترتبط بالتكنولوجيا الرقمية العديد من الفوائد، من بينها إمكانات التمكين التي لا يمكن الاستهانة بها. ولكننا في الوقت نفسه ندرك تمامًا المخاطر التي قد يواجهها المستخدمون، مثل التنمّر الإلكتروني، والعنف القائم على التكنولوجيا، وخطاب الكراهية، والتمييز عبر الإنترنت. إن توجيه مسار التحول الرقمي يُعدّ أمرًا ضروريًا على الصعيدين الأوروبي والعالمي، لأننا نمتلك اليوم فرصة حقيقية لتشكيل العالم الرقمي الذي نعيش فيه. يمكننا أن نجعله أكثر شمولًا وديمقراطية، وأكثر أمانًا وأخلاقية، بل ويمكننا تغيير قواعد اللعبة.
ما هي الأنشطة أو الفرص التي تتيحها هذه المبادرة للشباب، وكيف يمكنهم المشاركة؟
يمكن للشباب أن يكونوا سفراء حقيقيين للتغيير، من خلال نشر الرسائل الأساسية للمبادرة والمساهمة في تعزيز الوعي العام.
يمكنهم تنظيم مجموعات نقاش حول المجالات الرقمية العشر الخاصة بمفهوم المواطنة الرقمية، وابتكار فعاليات وأنشطة ومبادرات ضمن مجتمعاتهم المحلية أو في الجامعات. كما يمكنهم توحيد الجهود مع فاعلين آخرين وتشكيل تحالفات لزيادة التأثير الإيجابي لمبادراتهم شعارنا هو: “تعلّم، تواصل، شارك، ازدهر معًا!” الجميع قادر على إحداث فرق. ونحن ندعو الجميع للانضمام إلى جهودنا والمساهمة في نشر رسالة السنة الأوروبية