تتقد ايناس النّايلي حيويّة ونشاطا لتحطّم بذلك كلّ الصّور النمطيّة التي قد يحملها بعضنا عن المؤثّرات.
تحصّلت الجزائريّة إيناس (24 سنة) مؤخّرا على لقب سفيرة النّوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي في الجزائر وذلك في إطار حملة #InTheirEyes وتقول أنّها دخلت عالم التّدوين في اختصاص الأكل بمحض الصّدفة.
” كان هنالك مطعم صغير قبال الجامعة التي كنت أدرس فيها وكنت أقضّي فيه معظم وقتي بين الدّرس والدّرس. أطلق المطعم ذات مرّة مسابقة للفوز بهاتف جوّال من نوع Iphone فقرّرت توظيف طاقاتي الابداعيّة إلى جانب الأكل للفوز بالجائزة!“
كانت صدفة سعيدة جعلت من أيناس واحدة من أهمّ المؤثرات على انستغرام في الجزائر حيث تجاوز عدد متابعيها 700 ألف وابرمت شراكات عمل مع بعض أكبر الشركات متعدّدة الجنسيّات في مجال الصّناعات الغذائيّة.
” أحيانا لا أصدّق أنّني تحوّلت من تسجيل أشرطة فيديو قصيرة بمعدّات بدائيّة إلى تلقّي دعوات للمشاركة في رحلات للصحفيّين في كلّ أنحاء العالم!“
لكن بعيدا عن مجرّد نشر صور للأكل لغرض التّسلية، تسعى هذه الشّابة إلى تحقيق هدف أسمى يتمثّل في دفع النّاس إلى التّعبير عن رأيهم:” تسود في الجزائر ثقافة الحفاظ على الهدوء حتّى عندما لا تكون الأمور على ما يرام. أريد أن أحارب هذه الأوضاع حتّى وإن بدأت بالإفصاح عن رأيي للمطعم بشأن الاكلات التي يقدّمها”
لا تنكر ايناس الصّعوبات التي واجهتها ومازالت تواجهها لكن ” تلك هي الأوضاع التي يعيشها كلّ من لا يتطابق مع المعايير النموذجيّة وأنا لم أستجب أبدا للنّموذج الذي رسمه النّاس للمؤثّرات ولن أتوقّف عن السّعي إلى ما أريد تحقيقه!“
تتمنّى أيناس أن تلهم غيرها من خلال طريقة تفكيرها:” أنا لا أعتبر نفسي مؤثّرة لأنّني أؤمن بأنّ كلّ شيء وكلّ انسان هو مصدر للتّأثير”
مصدر للإلهام!
" حياتك ملكك. استخدام حريتك ورغباتك وأحلامك للقيام بخياراتك ولا تعش لغيرك. تشاور دائما مع نفسك لأنك أنت المعنيّ بحياتك. توجد دائما أشياء تريد القيام بها حتى لو كانت الفكرة تبدو مجنونة! لكنّك أنت الوحيد القادر على فهمها والعمل على تحقيقها".