أمير البراكي، رائد الأعمال المغامر
لم يتجاوز أمير البراكي سنّ الثالثة والعشرين ومع ذلك فهو يعرّف نفسه برائد الأعمال المتسلسل حيث أطلق هذا الشاب الليبي بعدُ العديد من المؤسّسات الناشئة نجح في البعض منها وأخفق في البعض الآخر. من أكثر ما يفخر به أمير في الحياة هي إنجازاته المهنيّة ويشعر أن تجاربه قد وسعت نطاق تفكيره وأكسبته نضجا يتجاوز عدد سنوات عمره.
لا يسعى أمير من خلال صناعة المحتوى إلى مجرّد تحقيق شعبية أو مكاسب ماليّة بل إلى مشاركة تجاربه وإلهام الآخرين لتحقيق أحلامهم وهو يعتبر محتواه وسيلة لرد الجميل للمجتمع المحلّي من خلال تقديم أفكار مفيدة في عالم ريادة الأعمال و المؤسّسات الناشئة. من خلال المزج بين المحتوى الجاد والترفيه، خلق أمير أسلوبا فريدا من المحتوى الجذاب والثريّ بالمعلومات ومن خلال تفانيه في صناعة محتويات يؤمن بها، نجح أمير في تكوين مجموعة موسّعة من المتابعين الأوفياء تجد رسائله صدى ضمنهم.
يعكس شغف أمير بخوض تجارب جديدة وبالمخاطرة روح المغامرة داخله وهو لا يخشى الفشل، بل يرى فيه فرصة للتعلم والنمو. يؤمن أمير بأنّ لكلّ تجربة قيمة مضافة سواء كلّلت بالنّجاح أو باءت بالفشل. يتجاوز شغف أمير بالتّجارب عالم ريادة الأعمال ليشمل أيضا ألعاب الفيديو التي يعتبرها وسيلة للاسترخاء والهروب من ضغوط الحياة اليومية وليست قدرته على مزج شغفه بعمله سوى الدّليل القاطع على طاقته الابداعيّة وتفانيه فيما ينجزه.
كشاب ليبي، يدرك أمير جيّدا التحديات التي تواجه أقرانه في المنطقة حيث يعرف الكثير منهم مصاعب لتمويل دراستهم ولاكتساب الخبرة ممّا قد يحول دون حصولهم على عمل لائق، لذلك يعتقد أنّه لا بدّ من بيان الفرص المتاحة للشباب للنمو ودفع خبرتهم مجانا أو بعث مؤسّساتهم الناشئة. في هذا السياق، يثني على الاتّحاد الأوروبي للعمل الذي ينجزه لتوفير فرص للشباب في ليبيا وفي المنطقة حيث يعرف أمير شخصيّا العديد من الشباب الذين استفادوا من المنح الدراسية وبرامج التبادل المموّلة من الاتحاد الأوروبي.
حقق أمير نجاحا في عالم ريادة الأعمال مع إلهام غيره لتحقيق أحلامهم وخوض المخاطر ويبدو المسار الذي سلكه تذكيرا بأنّ النجاح ليس أمرا بسيطا، ولكن يمكن تحقيقه من خلال العمل الجاد والأهبة لاغتنام الفرص.
في خضمّ عمله في مجال صناعة المحتوى ومشاركة تجاربه مع غيره، لا شكّ أنّ أمير سيساهم في إلهام جيل جديد من رواد الأعمال الليبيين.