مأمون الهريمي (30 سنة) هو مخرج سنيمائي من بيت لحم.  بدافع من رغبته في مساعدة مجتمعه المحليّ، يعمل مأمون على صناعة محتويات هادفة وصادقة عبر أشرطته الوثائقيّة وأفلامه التجاريّة.

لم تشكّل الطّريق نحو صناعة المحتويات مسارا سهلا بالنسبة إلى مأمون بدأ بعائلته التي رفضت اختياره التخصّص في الإخراج ثمّ واجه ردّ فعل عنيف عندما بدأ النّشاط عبر شبكات التّواصل الاجتماعي. يقول الشاب الفلسطيني أنّ الوضع تغيّر “عندما اطّلعوا على انجازاتي والجوائز التي حصدتها أصبحوا يدعمونني بقوّة”.

ينزّل مأمون صناعة المحتوى في محور عمله في مجال اخراج الأفلام وهو يؤكّد على انّ:” التأثير عبر مواقع التّواصل الاجتماعي يفضي إلى إحداث التّغيير من خلال صناعة محتويات هادفة” كما عدّد لنا مأمون حملات التّوعية المختلفة التي شارك فيها مذكّرا باّن المؤثّرين الشبّان قادرون على خلق الفارق عندما يصنعون محتويات قيّمة وصادقة ويتقاسمونها مع مجتمعهم المحلّي لأنّ الامر يتعلّق بمساعدة النّاس على حلّ مشاكلهم إن كانت صحيّة أو في مجال العمل أو في علاقة بالسّياسة”.

يؤمن هذا الشاب الفلسطيني بأنّ الأفلام وخاصة الأفلام الوثائقية تعكس الواقع   ممّا يجعلها قادرة على تمرير رسائل هامّة للجمهور: “أعتقد أن الصور والأفلام الوثائقية هي من ضمن أشدّ أصناف المحتويات قوّة وقدرة على تغيير الواقع والتّأثير عليه.”

يعتبر مأمون انّ المشاركة في حملة #Intheireyes مكّنته من اكتساب المزيد من الكفاءات لإعداد محتويات هادفة كما تمكّن من مزيد الانتشار:” لقد ساعدتني المشاركة على توسيع مجال عملي وتقديم المساعدة للمجتمعات المحليّة على نطاق أوسع خاصّة بعد فوزي بلقب سفير النّوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي”.

حاول اغتنام الفرص وخوض كل التجارب الممكنة. عندما بدأت في إخراج الأفلام وصناعة المحتويات، لم أكن مطلقا أتوقع الحصول على ألقاب أو جوائز لكنني واصلت العمل والتعلّم. المثابرة هي مفتاح النجاح
اقرأ في: English Français