بعثت الشّقيقتان نادين ورولا الخوري Robinson Agri وهما تسعيان منذ عشرين سنة إلى بعث الرّسالة التّالية عبر مختلف أنحاء لبنان:” يمكن للزّراعة أن تغيّر وجه العالم ولا يمكن أن تكون الأمور على ما يرام إذا لم تكن الزّراعة على ما يرام”

ورثت الشقيقان المشروع الزّراعي عن والديهما سنة 2000 وهما تقرّان بأنّ الانقال لم يكن هيّنا في البداية: ” لنا شقيق كان النّاس يعتقدون أنّه سيتولّى إدارة المشروع لكنّه لم يكن مهتمّا بالأمر بينما كنّا متحمّستان ومغرمتان بالزّراعة وحتّى وإن كان الجميع يعتقد انّنا لن ننجح فقد ثابرنا “.

تقول نادين انّ   المزارعين والزّبائن والمستثمرين قبلوا مع مرور الوقت بالتّغيير ومنحوا ثقتهم تدريجيا للمشروع الذي أصبح الآن مزدهرا: “لقد وسّعنا نطاق عملنا وأصبحنا أوّل مؤسّسة في لبنان تدرج مصانع الاحتباس الحراري واعتمدنا أنابيب مبتكرة من البولي ايثيلين ونظما للريّ إضافة إلى الخضروات المطعّمة والمشاتل العضوية ونوشك الآن على إطلاق أول متجر يختصّ في مفهوم المواد الزراعية!

يهدف Robinson Agri إلى ان يكون مركزا للزّراعة الذكيّة والابتكار المستدام في لبنان من خلال تحسين كامل سلسلة القيمة الغذائية والالتزام بأهداف التنمية المستدامة وتؤكّد نادين في هذا الشّأن على انّها وشقيقها تؤمنان فعلا بالقوّة التي تمتلكها الزّراعة وأهمّيتها في كافّة مجالات الحياة:” ليست الأعمال الزراعيّة أعمالا سهلة خاصّة مع الظّهور السّريع للتّقنيات الجديدة لكنّنا نحاول أن نتكيّف للتغلّب على المصاعب”.

تتمحور كافّة أنشطة Robinson Agri حول التّأثير الاجتماعي والبيئي للمشروع:” لا نريد الاكتفاء بتزويد المزارعين بل نريد خلق حلول لفائدتهم” حيث تسعى الشّقيقتان إلى سد الفجوة بين المستثمرين والعالم الزراعي: “نريد أن نعيد للزراعة ما تستحقه من احترام وإعجاب”.

أما فيما يتعلّق بأصعب الجوانب المرتبطة بكونهما امرأتان عالمتان فهما تعتبران أنّ الصّعوبة تكمن في ضرورة التّوفيق في نفس الوقت بين أدوار مختلفة منها دور المرأة والامّ وصاحبة المشروع   ورائدة الاعمال وتضيف الشقيقان بكلّ تفاؤل: ” لكن مع مرور الزّمن نتعلّم إدارة الوقت وتوفير متطلّبات النّجاح ولا شكّ في أنّ أفضل مثال نقدّمه ليحتذي به أطفالنا هو نجاح والدتهم بدعم من والدهم”.