بدأ محمّد خطو مساره المهني في مجال فنون الطّبخ وهو عالم بعيد كلّ البعد عن شغفه الحالي المتمثّل في الإنتاج الفنيّ انطلاقا من الإطارات المطاطيّة.

رأت Upcyclemo النّور كمؤسّسة مجتمعيّة تحوّل الإطارات المستعملة إلى قطع فنيّة وعمليّة. إضافة إلى البعد الفنيّ الذي يكتسيه نشاط Upcyclemo، تسعى الشركة أيضا إلى الحدّ من البصمة الايكولوجيّة للصّناعة وإلى خلق فرص عمل لفائدة أفراد المجتمع المحلّي.

يقول محمّد:” في طفولتي، كنت أستخدم أيّ شيء يتوفّر لي لأصنع منه لعبا” لكنّ فكرة تحويل الإطارات المستخدمة في مشروع جديد جاءته عندما كان يتنقّل يوميّا بين أغادير ومكان عمله.

“تعوّد النّاس على حرق الإطارات دون إيلاء ايّ اهتمام للتّداعيات السلبيّة للدّخان الأسود والرّوائح على صحّتهم” لذلك يؤكّد محمّد على أنّ مشروعه يسعى إلى رفع الوعي بشأن الاستدامة والحدّ من النفايات.

استخدم محمّد الإطارات المرميّة في مختلف أرجاء مسقط رأسه، قرية المادر وطوّر طريقة لتسطيحها وتحويلها إلى منتجات عمليّة بعد معالجتها للتخلّص من رائحة المطّاط فيها.

“كانت السّنة الأولى للمشروع قاسية خاصّة فيما يتعلّق بإقناع عامّة النّاس بهذا المفهوم الجديد” لكنّه ثابر وأعدّ مخزونا كبيرا وعرض منتجاته في أغادير لاستقطاب جمهور أوسع.

مع توسّع أنشطة Upcyclemo، توسّعت تطلّعات محمّد لتشمل التّثقيف والتّدريب: “أحرص على أن يتلقّى الشباب إن كانوا مسجّلين أو غير مسجّلين في المدرسة تدريبات للمستقبل حتّى وإن اختاروا عدم البقاء معنا”.

يعدّ الفريق حاليّا 15 حرفيّا وقد نجحت Upcyclemo في الانتشار لتزيّن منتجاتها المستلهمة من طراز ارت ديكو و باوهاوس العديد من المنازل حتّى أنّ العملاق العالمي في مجال إطارات السيّارات، ميشلان قرّر أن يطلق عمّا قريب تعاونا مع الشركة بعد أن أُعجب بالمزج الجميل بين الخطوط الكلاسيكيّة والاستدامة العصريّة.