مريم بشاط شغوفة بالتّراث وبالسياحة وقد اختارت أن تعرض جمال بلدها لبنان على أنظار العالم من خلال صناعة المحتوى. تحبّ مريم الطّبيعة والقراءة واستكشاف الثقافات الجديدة وهو ما تعكسه في المحتويات الجذّابة التي تصنعها.

أخذها حبّها للطّبيعة في العديد من رحلات المشي لمسافات طويلة والتخييم في جميع أنحاء لبنان، حيث تلتقط المناظر الطبيعية الخلابة وتتقاسمها مع متابعيها. تحب مريم القراءة ايضا وكثيرا ما يسمّيها أصدقاؤها “دودة الكتب”. منحها هذا الشغف بالكتب القدرة على صياغة نصوص توضيحية جذابة وغنية بالمعلومات عن السّفرات التي تقوم بها لعرض تاريخ وثقافة وأكلات المواقع التي تزورها.

بدأت رحلتها كصانعة محتوى عندما أدركت أن صورة مدينتها لا تُنقل بدقة في وسائل الإعلام.  فرغم ثراء تاريخها وشعبها المذهل ومعالمها الأثريّة الرّائعة وأكلاتها اللذيذة، كانت صورة مدينتها تُنقل من زاوية سلبيّة. أرادت تغيير ذلك وإظهار الجمال الحقيقي لمدينتها للعالم. لذلك انطلقت في صناعة محتويات حول السّفر تعرض جمال لبنان وثقافته وطعامه وشعبه.

كانت مريم في طفولتها تحلم بأن تصبح راقصة ورغم أنّ مسار الحياة أخذها في اتّجاه مختلف، مازال حبّها للحركة والتّعبير بارزا في المحتوى الذي تصنعه فهي توظّف قدرتها الابداعيّة لعرض جمال بلدها وجمال العالم ولتنسج خيوط شغفها بالسفر والطبيعة والثقافة في عملها.

من أكثر المحطّات التي تفتخر بها مريم في حياتها هي تخرّجها من الجامعة بامتياز فبعد أن غيّرت تخصصّها وانتقلت من جامعة إلى أخرى أربع مرات، شعرت بالضياع ولم تكن متأكّدة من اختياراتها. لكن عندما عثرت أخيرا على مبتغاها، نجحت نجاحا باهرا.

ومع ذلك، تعتقد مريم أنّ الشباب مثلها غالبا ما يشعر إثر التخرّج بالإحباط عندما يبحث عن عمل أو يسعى لاكتساب الخبرة. هم أحيانا لا يشرعون حتّى في البحث معتقدين أنّهم لن يجدوا شيئا. “لكن الاتحاد الأوروبي يوفر فرص السفر والدراسة في الخارج مجانا وهذه المعلومة لا تتوفّر للجميع وعلينا نحن أن نوصل هذه إلى أكبر عدد ممكن من الناس”.

المقولة المفضّلة لمريم هي “عش إنسانا، أو مت وأنت تحاول”