الثقافة كمحرك للتحول والحوار هي الخيط المشترك بين المبادرتين اللتين قدمهما في برشلونة كلّ من المعهد الأوروبي للمتوسّط ومؤسسة آنا ليند يومي 29 و30 سبتمبر، كجزء من برنامج Agora in Network في العاصمة الكاتالونية وفي علاقة بمؤتمر اليونسكو MONDIACULT 2025 . 

تركز المبادرة الأولى على إبداع الشباب من خلال يوم من الأدب والتعبير الفني مع مشاركين شباب من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط، بمناسبة اختتام المسابقة الأدبية بحر من الكلمات 2025. ويركّز الثاني على النقاشات حول حماية التراث الثقافي المتوسطي في أوقات الأزمات، ويرتبط بمعرض “بحر من التراث: الحوار والتنوع والهشاشة”.

توفّر المسابقة الأدبية “بحر من الكلمات“، التي يشرف عليها منذ سنة 2008 كلّ من المعهد الأوروبي للمتوسّط ومؤسسة آنا ليند، للشباب الأورومتوسّطي منصة للتعبير عن ذاتهم من خلال الإبداع الأدبي. دعت نسخة 2025 المشاركين إلى تخيل مستقبل المنطقة المتوسطيّة في سياق النزاعات المسلحة وعدم المساواة وحالة الطوارئ المناخية والهجرة القسرية.

يلتئم الحدث الختامي يوم الاثنين 29 سبتمبر في قاعة الذّاكرة بمركز ثقافة الذّاكرة في البورن   ويجمع 10 متأهلين للأدوار النهائية من مختلف البلدان. بالإضافة إلى حفل توزيع الجوائز، يتضمن البرنامج حوارا بين الأجيال بين المؤلفين والكتاب الثلاثة الحائزين على جوائز: مرام المصري (سوريا)، وكريستينا ريفاس (صحفية وكاتبة)، وكريمة زيالي (فيلسوفة وكاتبة)، بالإضافة إلى حفل موسيقي للفنانة الكاتالونية الناشئة لبيل، التي تدمج موسيقى البوب مع التقاليد الموسيقية في شمال إفريقيا.

 يوم الثلاثاء 30 سبتمبر، يستضيف المعهد الأوروبي للمتوسّط ومؤسسة آنا ليند، بدعم من الإدارة العامّة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضيّة الأوروبيّة، ندوة رفيعة المستوى بعنوان “الثقافة والتراث والأزمات في المتوسط: العمل الجماعي من أجل السلام والاستدامة”. سيقام الحدث في معهد الدراسات الكاتالونية حيث يلتئم معرض المعهد الأوروبي للمتوسّط “بحر من التراث: الهشاشة والتنوع والحوار”.

سيفكر الخبراء الدوليون وممثلو المؤسسات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني والأكاديميون في المخاطر التي تهدد التراث الثقافي المتوسطي – من تغير المناخ وعدم الاستقرار السياسي إلى تآكل انتقال الأجيال – وكذلك في الفرص التي يخلقها التراث ليكون بمثابة أداة للحوار والتعاون وبناء السلام.