مساء الخير.

 أدعو اليوم إلى عقد اجتماع [غير رسمي] لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بمناسبة اجتماعنا المعتاد هنا، في نيويورك، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة – التي تمثّل جوهر تعدّديّة الأطراف. […]

لم يشهد نظام القانون الدّولي ابدا تطبيقا أضعف ممّا نشهده اليوم ولم يتمّ التغاضي عن احترامه بالشّكل الذي نراه حاليّا. وقد رأينا أمس بصيصا من الأمل يتمثّل في اعتماد ميثاق المستقبل وهو ما يبيّن الطّلب القويّ على تعدديّة الأطراف. […]

نحن، الأوروبيون، نتحمّل مسؤولية خاصة تجاه مواطني العالم لأن النظام متعدد الأطراف – عندما يعمل جيّدا – يفضي إلى السلام والاستقرار.

سأتولّى تنسيق نهج الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، بشأن العديد من القضايا المختلفة، ولا سيما بشأن الحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط.

فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، عقدنا هذا الصباح اجتماعا حول الوضع الطاقة في أوكرانيا وهو وضع حرج حيث يواصل بوتين قصف البنية التحتية المنتجة للكهرباء والطاقة للأوكرانيين. وقد تم تدمير ما يقرب من ثلثي القدرة الطّاقيّة. […]

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، تعلمون أن الوضع على الحدود مع لبنان وفي بيروت أصبح مقلقا جدا وخطيرا، مع سقوط الكثير من الضحايا المدنيين.  ونحن نشهد حاليّا هجرة جماعية مكثّفة من جنوب لبنان إلى الشمال. […]

[…] وقد تسبب تفجير بيروت في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. إن خطر التداعيات الإقليمية آخذ في الازدياد. يوجد طريق للأمن لكلا الطرفين، إنه قرار مجلس الأمن. من الواضح أن حزب الله يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عن مهاجمة إسرائيل، لكن هذه الهجمات هي امتداد للحرب في غزة، التي انتشرت في المنطقة بأسرها.

في الضفة الغربية على وجه الخصوص، حيث نأت الأوضاع عن الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وموقف الاتحاد الأوروبي.

[…] هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن وإتاحة الدعم الإنساني؛ وبدء العملية السياسية. لا يمكننا انتظار وقف إطلاق النار، من يدري متى سيكون ذلك [وقف إطلاق النار] ممكنا؟ […]