طرابلس، 3 أكتوبر
سعيا إلى معالجة قضيّة تهريب المخدرات التي تفاقما كبيرا في ليبيا، اختتمت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة على إدارة الحدود الليبيّة برنامجا تدريبيا تواصل لخمسة أيام تم تصميمه بالشراكة مع إدارة مكافحة المخدّرات والمؤثّرات العقليّة. تهدف هذه المبادرة إلى تزويد ضباط إنفاذ القانون الليبيين بالمهارات والمعارف المعززة لتفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات.
من 29 سبتمبر إلى 3 أكتوبر، شاركت مجموعة من 36 ضابطا ليبيا من مختلف مناطق البلاد في التدريب، الذي غطى مواضيع مثل التحليل الجنائي وتقنيات التحقيق وأساليب التفتيش والتعاون الدولي في مجال الشرطة. تبادل مستشارو البعثة وضباط الاتصال من إسبانيا وإيطاليا ومالطا خبراتهم في الجهود التعاونية لمكافحة الاتجار بالمخدرات.
تم تصميم التدريب في إطار الأنشطة المتفق عليها على مستوى اللجنة المشتركة مع السلطات الليبية المعنيّة وهو يهدف إلى تعزيز قدرات إدارة مكافحة المخدّرات والمؤثّرات العقليّة، وتمكينها من تنفيذ استراتيجيات فعالة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية مع التمسك بمبادئ سيادة القانون وحقوق الإنسان. وأعرب خبراء بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية عن رضاهم عن المشاركة الليبيّة، مسلطين الضوء على البرنامج باعتباره خطوة هامّة إلى الأمام في تعزيز التعاون بين بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية وإدارة مكافحة المخدّرات والمؤثّرات العقليّة.
توج التدريب بحفل ختامي حيث تم تسليم شهادات المشاركة. وكان من بين الحضور اللواء أنور خليفة، نائب رئيس إدارة مكافحة المخدّرات والمؤثّرات العقليّة والسيد عبد العاطي الجديك، المستشار الخاص لوزير الداخلية وأليسيو زوكاريني، رئيس العمليات لدى بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا. كما حضر ممثلون عن السفارات الإيطالية والإسبانية والمالطية، إلى جانب ممثّل عن وزارة الخارجية الليبية.
سلّم اللواء خليفة للبعثة “درع مكافحة المخدرات” المرموق تقديرا للدّعم الثابت من جانب بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية.