يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ إزاء الوضع في غزة. ومن الضروري العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الأعمال القتالية بشكل دائم. يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق عميق إزاء تكرار الحوادث التي أدت إلى مقتل عمال الإغاثة الإنسانية في غزة ويدعو إلى المساءلة. ويجب استئناف وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عوائق، فضلا عن إمدادات الكهرباء إلى غزة فورا. ويجب على إسرائيل، في ممارستها لحقها في الدفاع عن نفسها، أن تمتثل امتثالا كاملا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، في جميع الظروف. يكرر الاتحاد الأوروبي التأكيد على أهمية ضمان حماية المدنيين، بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني، فضلا عن البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس ومباني الأمم المتحدة. كما يأسف الاتحاد الأوروبي لرفض حماس تسليم الرهائن المتبقين. لقد عانى عدد كبير جدا من الإسرائيليين والفلسطينيين كما أنّ عدد القتلى المدنيين في غزة وصل إلى حدود غير مقبولة. لقد حان الوقت لكسر حلقة العنف وضمان السلام والأمن للجميع. وفي هذا السياق، نؤكد مجددا التزامنا بالقانون الدولي وبسلام شامل وعادل ودائم على أساس حل الدولتين. كما يدين الاتحاد الأوروبي بشدة التصعيد الإضافي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية في أعقاب تصاعد عنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات غير القانونية والعملية العسكرية الإسرائيلية وزيادة الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل. يكرر الاتحاد الأوروبي معارضته الشديدة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية ونشاطها. ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى الوصول الآمن إلى الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع الراهن. سيعمل الاتحاد الأوروبي على اتخاذ مزيد من الإجراءات التقييدية ضد المستوطنين المتطرفين وضد الكيانات والمنظمات التي تدعمهم، وكذلك ضد حماس.

اسمحوا لي أن أنتقل إلى الحالة في سوريا. يشكّل سقوط نظام الأسد المجرم فرصة تاريخية لجميع السوريين للمّ شمل البلاد وإعادة بنائها. يدعم الاتحاد الأوروبي انتقالا شاملا تملكه وتقوده سوريا ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، بما يتماشى مع المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ويكرر دعمه لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة في هذا الصدد. كما يرحّب الاتحاد الأوروبي بتعيين حكومة انتقالية جديدة مؤخرا، ويتطلع إلى العمل معها لمواجهة التحديات الهائلة التي تنتظرنا. سيواصل الاتحاد الأوروبي قيادة الجهود الدولية لدعم الشعب السوري، كما أكد مؤخرا مؤتمر بروكسل التاسع الذي عقده الاتحاد الأوروبي في شهر مارس. وبالنظر إلى التحديات الخطيرة التي تواجه المرحلة الانتقالية والوضع الإنساني والاقتصادي الكارثي، يحث الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي على تكثيف مساعداته. يشير الاتحاد الأوروبي إلى تعليق الاتحاد الأوروبي مؤخرا للتدابير التقييدية كجزء من نهج تدريجي قابل للعكس. سيواصل الاتحاد الأوروبي دراسة مزيد التّعليق على أساس المراقبة الدقيقة للوضع في سوريا.  يجب الاحترام الكامل لاستقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدود آمنة، وفقا للقانون الدولي. يدعو الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى التمسك بشروط اتفاقية فض الاشتباك للقوات لسنة 1974. ويكرر الاتحاد الأوروبي تأكيد دعمه لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ويشير إلى أهمية قرار مجلس الأمن 497 (1981) كما يتعيّن احترام المنطقة العازلة منزوعة السلاح. ولا يزال الاتحاد الأوروبي قلقا إزاء الدور المزعزع للاستقرار الذي تقوم به الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج في جميع أنحاء البلاد. يدين الاتحاد الأوروبي أي محاولات خبيثة لتقويض استقرار سوريا واحتمالات الانتقال السياسي السلمي والشامل.

وأخيرا، يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في أقصر إطار زمني ممكن والتنفيذ الكامل والمتسلل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. يذكر الاتحاد الأوروبي بالدور الأساسي الذي تضطلع به اليونيفيل في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان ويلتزم التزاما كاملا بمواصلة دعمها وكذلك سيادة الدولة اللبنانية وسلامة أراضيها وجهود بناء الدولة، بما في ذلك من خلال المساهمة في تعزيز القوات المسلحة اللبنانية.