يرحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق على المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة التي طرحها الرئيس ترامب لتأمين وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن. ونلاحظ أن جميع الأطراف اتّفقت فيما بينها، بما في ذلك حكومة إسرائيل. ندعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل للاتفاق دون تأخير، مما يسمح بإقامة وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والوصول دون عوائق والتوزيع المستدام للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء غزة.

يشيد الاتحاد الأوروبي بالجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تدعمها مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة وجهات أخرى في التفاوض على هذا الاتّفاق، الذي دعمناه باستمرار. وهذه فرصة حقيقية لإنهاء الحرب المدمرة والمعاناة الإنسانية، وصياغة مسار سياسي ذي مصداقية نحو السلام والأمن الدائمين، على أساس حل الدولتين، مع التذكير أيضا بالمؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين في نيويورك بقيادة فرنسا والمملكة العربية السعودية.

يقف الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد للمساهمة في تنفيذ الخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة من خلال مجموعة متنوعة من الأدوات المتاحة له، استنادا إلى مشاركته طويلة الأمد ودعمه الكبير للسلام في المنطقة. وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة وبشكل آمن ودون عوائق، والعمل عن كثب مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، ووفقا للقانون الدولي. الاتحاد الأوروبي مستعدّ للمساهمة في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في غزة، بما في ذلك الاستخدام الكامل لبعثتي الاتحاد الأوروبي في إطار سياسة الأمن والدفاع المشتركة: البعثة الأوروبية للمساعدة الحدودية لمعبر رفح وبعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة الفلسطينية وسيادة القانون. وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم السلطة الفلسطينية، بما في ذلك في إصلاحها المستمر وتمهيدا لعودتها إلى غزة، وكذلك من خلال مجموعة المانحين الدّوليين لفائدة فلسطين.