يؤيد الاتحاد الأوروبي تأييدا كاملا عمل اليونسكو الحيوي في مجال حرية التعبير وسلامة الصحفيين، بمن فيهم الصحفيات على وجه الخصوص. يجب أن يكون جميع العاملين في وسائل الإعلام قادرين على العمل في ظروف آمنة، دون خوف من المضايقات والتهديدات والعنف. وسائل الإعلام الحرة والتعددية والمستقلة هي العمود الفقري للمجتمعات الديمقراطية وحرية التعبير، سواء عبر الإنترنت أو خارجه، هي دعم لتحقيق جميع حقوق الإنسان الأخرى.

لسوء الحظ، لا يزال عدد الصحفيين الذين قتلوا أو جرحوا أو مهددون في جميع أنحاء العالم مرتفعا للغاية، وكذلك عدد الصحفيين الذين يتم احتجازهم وسجنهم وإساءة معاملتهم. يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق بشكل خاص من مقتل الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الأوكرانيين خلال الحرب العدوانية الروسية وكذلك زملائهم في الشرق الأوسط والبلدان الأخرى التي تعاني من الحروب والصراعات. كما نستنكر القمع المستمر ضد الصحفيين في بيلاروسيا واعتقال الصحفيين الذين يغطون المظاهرات السلمية في الدول الأعضاء في مجلس أوروبا.

تعد بيانات اليونسكو حول سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب حيوية للنهوض بحرية الإعلام، بما في ذلك متابعة ميثاق الأمم المتحدة من أجل المستقبل، الذي يدعو إلى تعزيز الجهود لحماية الصحفيين في حالات النزاع المسلح، فضلا عن تعزيز النظم البيئيّة المعلوماتية المتنوعة والقادرة على الصمود. تحقيقا لهذه الغاية، يلتزم الاتحاد الأوروبي أيضا بمكافحة التلاعب بالمعلومات الأجنبية وتعزيز سلامة المعلومات، بما في ذلك الحق في الوصول إلى المعلومات ذات الصلة والموثوقة والدقيقة، لا سيما على ضوء الانتشار السريع للتكنولوجيات الجديدة والناشئة مثل الذكاء الاصطناعي. سيكون مؤتمر اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذه السنة، الذي ينتظم في بروكسل يوم 7 ماي/مايو بالتعاون مع بلجيكا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، فرصة مهمة لمناقشة هذه التحديات، بما في ذلك تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة وحرية الإعلام.