فيفري/فبراير 2025، نيويورك- بيان باسم الاتحاد الأوروبي أدلت به سعادة السفيرة هدا شمشون، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، في يوم الأمم المتحدة الدّولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم. 

“ بينما نلتقي للاحتفال باليوم الدولي للنساء والفتيات في مجال العلوم، لا ننسى أنّ عدم المساواة بين الجنسين حقيقة متفشّية. ولمواجهة هذا التحدي، أود أن أسلط الضوء على ثلاث نقاط رئيسية. أولا، ما يسمّى تأثير خط الأنابيب المتسرب. البيانات واضحة، فعلى الرغم من أن الفتيات والشابات يشكلن غالبية خريجي الاختصاصات العلميّة على مستوى البكالوريوس والماجستير، نلاحظ فجوة كبيرة مع تقدمهن في مسارهنّ الأكاديمي. في هذا اليوم، نصدر أحدث تقرير She Figures – تقرير الاتحاد الأوروبي لتقييم وضع المساواة بين الجنسين في البحث والابتكار. والعنصر الثاني الذي أود أن أؤكد عليه هو أهمية التنوع. التنوع ضروري لتحقيق بحث ممتاز ومعالجة التحديات المجتمعية الملحة. تقدم الفرق المتنوعة وجهات نظر وتجارب حياتية فريدة، مما يساعد على الوصول إلى حلول أكثر شمولا وفعالية تفيد الجميع. ثالثا، الحاجة إلى التغيير الثقافي والمؤسسي. نستطيع جميعا كسر الصور النمطية التقليدية بين الجنسين والحواجز الهيكلية من خلال قدوات ملهمة وفرص المرافقة والإرشاد والمبادرات المستهدفة.

انخرط الاتحاد الأوروبي في هذه الجهود وهو يعمل بشكل حثيث على تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال البحث والابتكار من خلال مبادرات مختلفة. إحدى أدواتنا الرئيسية لدفع التغيير المؤسسي في منظمات البحث والابتكار هي خطط المساواة بين الجنسين. مع وضع  مثل هذه الخطة، نلتزم علنا بتحسين المساواة بين الجنسين لتحقيق التوازن بين الجنسين في مواقع القيادة وصنع القرار أو تحسين الآفاق المهنية أو وضع تدابير ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي. علاوة على ذلك، لدفع التغييرات الهيكلية التي تشتد الحاجة إليها، نطالب الآن بأن تعتمد جميع مؤسسات التعليم العالي والمنظمات البحثية والهيئات العموميّة خطة للمساواة بين الجنسين لتكون مؤهلة للحصول على تمويل من برنامج أفق أوروبا وهو مطلب قوي له القدرة على تغيير قواعد اللعبة وتحسين وضع المرأة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي وخارجه.