تعرب البعثات الدبلوماسية الموقعة أدناه عن تضامنها القوي سكّان مغاير الدير الفلسطيني. وقد أجبر مؤخّرا السكان القاطنون في المنطقة منذ زمن طويل على ترك منازلهم وممتلكاتهم بسبب تصاعد عنف المستوطنين ومناخ الإفلات من العقاب السائد حيث أنشأ المستوطنون الإسرائيليون بؤرة استيطانية على بعد أمتار قليلة من التجمع، وهو انتهاك واضح للقانون الدولي. كانت مغاير الدير واحدة من آخر التجمعات الفلسطينية المتبقية في المنطقة بعد أن تمّ تهجير سبع تجمعات مجاورة ضمن نمط أوسع نطاقا ومقلقا للغاية من هجمات المستوطنين العنيفة وانعدام الحماية من جانب السلطات الإسرائيلية. ولذلك، نحث السلطات الإسرائيلية على تفكيك البؤرة الاستيطانية فورا واتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لتمكين السكان المشردين من العودة الآمنة ولا بدّ من حماية المجتمع المحلي ضدّ المزيد من العنف والترهيب.
مغاير الدير ليست حالة معزولة – بل هي تعكس نمطا أوسع من التّهجير في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، حيث تؤدي البيئة القسرية التي تتسم بعنف المستوطنين المتكرر والقيود المفروضة على الحركة ومصادرة الأراضي وعمليات الهدم وعدم كفاية النّفاذ إلى الخدمات الأساسية إلى جعل الحياة غير مقبولة وتدفع المجتمعات المحلية إلى المغادرة. يواجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين في المنطقة (ج) خطرا كبيرا أو وشيكا بالترحيل القسري. هذا الاتجاه المثير للقلق يقوض بشكل خطير احتمالات السلام العادل والدائم. وندعو إسرائيل إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حظر الترحيل القسري. كما نؤكد من جديد معارضتنا الواضحة والمتسقة للمستوطنات، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. نؤكد على مسؤولية إسرائيل عن حماية جميع التجمعات السكانية الفلسطينية في المنطقة (ج).
القنصليات العامة لبلجيكا وإيطاليا والسويد وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، والمكاتب التمثيلية لألمانيا وأيرلندا والدانمرك وفنلندا وكندا وهولندا وكذلك مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وغزة.