أفريل 2025 – في إطار شبكة MED-GEM الممولة من الاتحاد الأوروبي، جمعت ورشة عمل إقليمية رفيعة المستوى دارت عبر الإنترنت تحت عنوان “تسريع تمويل الطاقة الخضراء: حلول إقليمية للانتقال المستدام في جنوب المتوسط” الجهات الفاعلة الرئيسية في مجال السياسات والتمويل وتطوير المشاريع. وعلى خلفية الاهتمام العالمي المتزايد بالهيدروجين المتجدد وإعادة التموضع الاستراتيجي للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شكّل الحدث بمثابة لحظة محورية لتحديد الحلول لإطلاق الاستثمار في البنية التحتية للطاقة الخضراء. بالتركيز على القدرة على التمويل والأطر التنظيمية والتعاون الإقليمي، أرست ورشة العمل الأساس لخارطة طريق قابلة للتنفيذ نحو تحولات الطاقة المستدامة في بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط.

▶️ تنزيل الخطاب  | 🔑 اكتشف أهمّ النتائج 

تمّ افتتاح ورشة العمل بملاحظات ألقتها ميلو بيريبوت، مديرة البرامج في الإدارة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج، سلطت فيها الضوء على مفارقة مذهلة: “لا يوجد نقص في التمويل المتاح والتحدي الحقيقي يكمن في عدم وجود مشاريع قابلة للتمويل”، داعية إلى “نظام بيئي استثماري يمكن التنبؤ به وشفاف ومستقر”. وشدد فرانك ووترز، مدير شبكة MED-GEM، على الحاجة إلى رؤية مشتركة: “ليس التحول في مجال الطاقة غاية في حد ذاته بل يجب أن يصبح محركا للتعاون الإقليمي وخلق القيمة المحلية.” حدد كلّ من مصطفى طعومي (الخبير الرئيسي في مجال الطاقة المتجددة في MED-GEM) وسمير بيلرندوريا (أخصائي التمويل الأخضر) النّسق التحليلي المعتمد خلال الورشة إذ تعرّض مصطفى طعومي للانفصال بين تصميم المشروع والاحتياجات المحلية قائلا: “العديد من المشاريع موجهة نحو التصدير ولكنها منفصلة عن أهداف التنمية الوطنية. نحن بحاجة إلى نماذج هجينة – راسخة محليا وقادرة على المنافسة عالميا. وأضاف بيلراندوريا في ذات السياق: “التصميم الفني لا يكفي. يجب أن تكون المشاريع قوية من الناحية السردية وخالية من المخاطر الاستراتيجية لاستقطاب الممولين الدوليين.“