قال سفير الاتحاد الأوروبي في عمان بيير كريستوف تشاتزيسافاس، إن موقف الاتحاد الأوروبي واضح ولم يتغير، بأن أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة هو جريمة حرب ويتعارض مع القانون الدولي، كما أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة مما ينبغي أن يصبح دولة فلسطينية.وأكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة على نطاق واسع، وهو موقف الاتحاد الأوروبي الذي لن يتغير.
وقال إن الأردن حليف لنا على الدوام وهو من أقرب حلفاء الاتحاد الأوروبي وأقرب جيراننا في الجوار الجنوبي، وأن العلاقات بين الجانبين التي استمرت لعقود كانت على الدوام قوية وقائمة على الاحترام ومربحة للجانبين.
وزاد أن اتفاقية الشراكة التي تربط الجانبين منذ أكثر من 20 عاماً من أكثر اتفاقيات الشراكة تقدماً، والتي تشمل أيضاً اتفاقية للتجارة الحرة ونسعى بانتظام كل 4 أو 5 سنوات إلى تحديث هذه العلاقة ورفع مستواها، وهذا ما حدث خلال الاجتماع الأخير لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد في 15 تموز الماضي، حيث تقدم وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، نيابة عن الحكومة الأردنية، بطلب إلى الاتحاد الأوروبي للارتقاء بهذه العلاقة وتحديد شراكة استراتيجية شاملة جديدة.
وأضاف “لقد عملنا بجد على مدى الأشهر الستة الماضية لإعادة ضبط أولوياتنا وإعادة تحديد أهدافنا إلى أن توصلنا إلى اتفاق جيد للغاية، وهو الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها بين الاتحاد الأوروبي والأردن في 29 كانون الثاني الماضي، برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني”، مؤكدا أهميتها التي تستند الى 5 فصول، تشمل السياسة والأمن والاستثمار والتنمية البشرية والهجرة.