غزة: خطاب الممثلة العليا / نائبة رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة، كايا كالاس

سبتمبر 15, 2025
مشاركة في

أوروبا هي الجهة الفاعلة الأكثر نشاطا لفائدة غزة في العالم. نحن أكبر مانح للمساعدات الإنسانية وداعم دائم للسلطة الفلسطينية وحل الدولتين. لقد ساعدنا أكثر من أي جهة دولية أخرى. لقد دفعت، يوما بعد يوم، نحو وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها وفعّلت النفوذ السياسي الذي نمتلكه. تفاوضت مباشرة مع نظيري للتوصل إلى تفاهم إنساني مع إسرائيل بمعايير محددة لأن الجهود السابقة لم تسفر عن أي تغيير. 

 

كلفت ممثلنا الخاص في عملية السلام في الشرق الأوسط بالعمل مع دائرة العمل الخارجي الأوروبية والإدارة العامة للمساعدات الإنسانية للعمل مباشرة مع إسرائيل لفتح أبواب غزة أمام المساعدات الإنسانية. ومنذ تفاهمنا الإنساني مع إسرائيل، حدثت بعض التطورات الإيجابية: فقد دخلت 904 2 شاحنة في الفترة من 10 جويلية/يوليو إلى 1 سبتمبر وأُعيد فتح المزيد من نقاط العبور وفُتح مجدّدا الطريقين الأردني والمصري وارتفعت كمية الوقود التي تدخل غزة حيث تمّ الوصول إلى الحد الأدنى المتفق عليه البالغ 196 ألفف لتر في منتصف شهر أوت/أغسطس. بيد أنّنا لاحظنا تقلبات في الكميات التي دخلت القطاع في الأسبوعين الماضيين. وفيما يتعلق بالتدخل الهيكلي، أدت إصلاحات البنية التحتية الحيوية إلى تحسين الوصول إلى المياه في محطة تحلية المياه في جنوب غزة. وفي أوت/ أغسطس، غادرت سفينة تحمل 1200 طنّا من المساعدات ميناء ليماسول القبرصي. وستستمر الشحنات الإضافية.  

 

هذا لا يكفي. نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد. تمّ الإعلان عن مجاعة شمال غزة وهناك شواغل كبيرة تتعلق بالسلامة والأمن بالنسبة للعاملين الدوليين في المجال الإنساني تعوق الجهود المبذولة لتوزيع المساعدات. تتعرّض الشاحنات للنّهب ولا يتم توزيع المساعدات بشكل صحيح. الحرب مستمرة، بما في ذلك الآن في غزة. أعتقد أنه يجب علينا مواصلة الجهود الدبلوماسية مع الحكومة الإسرائيلية لأننا لا نستطيع الوصول إلى أي نتيجة إذا لم نتحدث. تمسّكنا بالقيم الأوروبية على الصعيد الدولي هي مسؤولية جماعية تتطلب استجابة أوروبية جماعية. ومن جانبي، يمكنني أن أؤكد لكم أنني لا أدخر جهدا لإحراز تقدم وسأواصل على هذا النّسق.

اقرأ في: English Français