جوان/يونيو 2025، برشلونة – في يوم البيئة العالمي، يؤكد الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة التهديدات التي يشكلها التلوث البلاستيكي في المنطقة. على الرغم من أن البحر الأبيض المتوسط يمثل أقل من 1٪ من مساحة المحيطات في العالم، إلا أنه موطن لقرابة 20٪ من جميع الأنواع البحرية المعروفة، مما يجعله أحد أهم النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي البحري على مستوى العالم. كما أنه موطن لواحد من أكبر تركيزات التلوث البلاستيكي البحري في العالم حيث يتم إطلاق حوالي 730 طنا من النفايات البلاستيكية في البحر يوميا. إذا استمر إنتاج البلاستيك في النمو بمعدل 4٪ سنويا ولم يتم تحسين إدارة النفايات بشكل جذري، فقد يتضاعف تسرب البلاستيك إلى البحر بحلول سنة 2040 وقد تتجاوز كميّات البلاستيك الأسماك بحلول سنة 2050.
لطالما كان الاتحاد من أجل المتوسط مؤيدا لمبادرات الاقتصاد الأزرق المستدام التي تعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال استخدام الموارد البحرية بشكل مسؤول. تعد شراكة البحر الأبيض المتوسط الأزرق، وهي صندوق متعدد المانحين يروج له الاتحاد من أجل المتوسط وهو يحشد الاستثمارات في مشاريع الاقتصاد الأزرق المستدام في مناطق جنوب البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مبادرة رائدة في هذا المجال، ومن المتوقع أن تصدر إعلانات بشأن التقدم المحرز الأسبوع المقبل خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في نيس. من بين المجالات الأخرى ذات الاولويّة بالنّسبة للاتحاد من أجل المتوسط نذكر التجمعات البحرية وإزالة الكربون والتنوع البيولوجي البحري والوظائف الزرقاء أو الطاقة المتجددة و غير ذلك من المحاور التي تم حشد أكثر من 500 مليون يورو من أجلها منذ الإعلان الوزاري الأول للاتحاد من أجل المتوسط حول الاقتصاد الأزرق المستدام سنة 2015.