أود أن أحيي الفنانات المصريات المتميزات الحاضرات معنا اليوم، وكذلك الفنانات والفنانين البارزين من دول الاتحاد الأوروبي ومن دول أخرى. على مدار أكثر من مئة عام، كانت السينما مرآةً وسحرًا وفنًا يصوّر الإنسان ومشاعره وتجربته وحياته. السينما تُحرّك الفكر، وتُحرّك الإحساس، وتدفعك للتفكير في تجربتك الخاصة من خلال ما تراه داخل الإطار وما يغيب عنه. تُعد السينما المصرية رائدة على مستوى العالم العربي. فمنذ عام 1896، تم إنتاج أكثر من 4000 فيلم في مصر، وفي عام 1936، أُقيم أول مهرجان للسينما المصرية في القاهرة. وقد كانت الفنانات المصريات، ولا سيما المخرجات والمنتجات الرائدات، من أعمدة صناعة السينما في مصر والعالم العربي. وبصفتنا شريكًا استراتيجيًا لمصر، وملتزمين بدعم صوت المرأة وتعزيز مشاركتها في صنع القرار حول العالم، فإن الاتحاد الأوروبي شريك في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة منذ ست سنوات.

ويحتفي المهرجان في نسخته التاسعة هذا العام بإحدى أعظم أيقونات الفن النسائي على مر العصور، السيدة “أم كلثوم” — امرأة ذات موهبة استثنائية، ورؤية عظيمة، وتأثير هائل. لقد ألهمت رحلتها الحياتية أجيالًا حتى يومنا هذا. شكرًا لكِ يا أم كلثوم على ما قدمتهِ من فنّ وموسيقى أثرت حياة الكثيرين. كما أود أن أشكر زملائي السفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي الحاضرين معنا اليوم في أسوان. نحن موحدون من أجل السلام والمساواة. وتدعم الحكومة المصرية هذا المهرجان الهام، ونتعاون مع جميع الشركاء، وعلى وجه الخصوص المجلس القومي للمرأة الحاضر معنا اليوم، الذي يؤمن بقدرات المرأة ويعمل من أجل تمكينها الكامل. وشكر خاص لمجلس الأمناء وإدارة المهرجان على التعاون الرائع مع الاتحاد الأوروبي. فمن خلال شراكتنا المستمرة منذ ست سنوات، تعلّم أكثر من 500 شاب وشابة أساسيات فنون صناعة السينما، وشارك بعضهم بأعمالهم في مسابقات إقليمية ودولية.