قبل ثمانين عاماً، انتهت الحرب العالمية الثانية، أكثر الحروب دموية في التاريخ، حيث فقد ما يُقدّر بـ70 إلى 85 مليون شخص من المدنيين والعسكريين حياتهم. واليوم، لا تزال الحرب في قارتنا و لا تزال جزءاً من الحياة اليومية لكثير من الأطفال والنساء والرجال في هذه المنطقة. نعمل جاهدين لنتّحد من أجل إنهاء هذه الحروب، لإنهاء العنف. ويجب أن نعمل بجهد أكبر. نعمل جاهدين لنتكاتف حول رؤية مشتركة للسلام والازدهار، وندرك أن هناك حاجة لمزيد من الأيادي.
نحن اليوم اتحاد يضم 450 مليون نسمة – في مزيج مذهل من الثقافات واللغات والأحلام. بإجمالي ناتج محلي يبلغ 25 تريليون يورو. وبروح مجتمعية قوية. وفي هذا المجتمع، تحتل مصر مكانة خاصة جداً!
نحن نشترك في تاريخ طويل. انظروا إلى الأعمدة في المعابد المصرية، إلى أسماء الشوارع في وسط الإسكندرية، إلى الفنانين والعلماء في الورشات والمعاهد والجامعات في قارتينا. نحن مترابطون ومتشابكون.
واليوم، نحتفل لا فقط بالماضي، بل بالشراكة النابضة والمشرقة التي تجمعنا في الحاضر. طلبتنا يدرسون معاً. نحن نبني مشاريع للطاقة الخضراء في الصحراء وندعم رواد الأعمال الشباب في مصر. نوفّر الأمن والازدهار. نمدّ جسوراً بين الناس ونُقيم عملنا على الفرح والفضول والثقة. فلنحتفل هذا المساء بصداقة عريقة وطموحات عصرية. لنحتفل بقصصنا المشتركة وتحدياتنا المشتركة وضحكاتنا المشتركة. مصر صديق وشريك مقرّب. فلنجعل الفصل القادم من هذه الشراكة الفصل الأفضل حتى الآن.