برعاية قائد الجيش العماد رودولف هيكل وحضوره، أقيم اليوم حفل افتتاح مركز البحث والإنقاذ المشترك في قاعدة بيروت البحرية، الذي أنجِز بتمويل من الجمهورية الفرنسية، والاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “إدارة الكوارث وإصلاح المرافئ والقطاع البحري من أجل التعافي الاقتصادي”، وبدعم تقني واستشاري من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الهجرة الدولية وجهات أخرى.
يهدف المركز الذي يُعد الأول من نوعه إلى تعزيز قدرات الجيش على حماية الأرواح في البحر ومراقبة المياه الإقليمية اللبنانية، بناءً على أربع ركائز: الوقاية، التأهّب، الاستجابة، التعافي. ويتولى تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ البحرية، بما يتيح استجابة أسرع وأكثر تنسيقًا لنداءات الاستغاثة البحرية وحوادث الملاحة وعمليات إنقاذ المهاجرين. كما يعزز التعاون بين وزارة الأشغال العامة والنقل والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام والدفاع المدني والوزارات المعنية، ويضم عناصر من عدة أجهزة ومؤسسات ومن القوة البحرية التابعة لليونيفيل.
شارك في حفل الافتتاح: ممثلة وزارة الأشغال العامة والنقل السيدة ناتالي زعرور وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، سندرا دي وايلي وسفير فرنسا في لبنان، هيرفي مارغو والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، بليرتاأليكو، إلى جانب عدد من المديرين العامين وممثلين عن الأجهزة الأمنية وعن مؤسسات رسمية ومنظمات دولية. خلال الحفل، أكد العماد رودولف هيكل الحاجة الملحّة إلى مركز وطني متخصص من هذا النوع يعمل وفق المعايير الدولية. وقال: “إن مركز البحث والإنقاذ المشترك هو رسالة إنسانية قبل أن يكون إنجازًا تقنيًّا. فهو يترجم شراكة حقيقية بين الجيش اللبناني والدول الصديقة والمنظمات الدولية، من أجل حماية حياة كل إنسان، مواطنًا كان أم عابرًا.
سوريا