في 27 ماي/مايو، وخلال النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي استضافه الاتحاد الأوروبي، تعهد مجتمع المانحين بتقديم مبلغ إجمالي قدره 7.5 مليار يورو. يظهر هذا الالتزام القوي مرة أخرى استعداد الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للتخفيف من تأثير الأزمة السورية ودعم السكان في كل من سوريا والبلدان المجاورة.
يشمل المبلغ الإجمالي للتعهدات 5 مليار يورو من المنح و2.5 مليار يورو من القروض لسنة 2024 وما بعد ذلك.
يشمل الرقم الإجمالي مبلغ 2.12 مليار يورو تعهد به الاتحاد الأوروبي لسنتي 2024 و2025، أعلن عنه خلال المؤتمر الممثل السامي المكلّف بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل. ناهز المبلغ الإجمالي الذي تعهد به الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء قرابة 6 مليار يورو، ممّا يؤكّد مجدّدا أنّ الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يشكّلون أكبر جهة مانحة للاستجابة لسوريا.
شهد الاجتماع الوزاري مشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبلدان المجاورة والبلدان الشريكة الأخرى والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية الدولية لحشد الدعم المالي الحيوي لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للسوريين والمجتمعات المحليّة المستضيفة لهم في المنطقة. تمّ اختتام الاجتماع بالإعلان عن مبلغ التعهّدات الاجماليّة من قبل المفوض الأوروبي المكلّف بإدارة الأزمات، يانيس لينارسيتك.
منذ سنة 2011، مثّل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية والمساعدة على الصّمود لفائدة سوريا والمنطقة، حيث قدم حتى الآن أكثر من 33 مليار يورو استجابة للأزمة السورية. يكتسي هذا التمويل أهميّة محوريّة في مساعدة المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين. سيواصل الاتحاد الأوروبي تعبئة جميع الأدوات المتاحة له لدعم الشعب السوري في السّعي نحو حل سياسي تفاوضي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، والمساعدة لخلق الظروف لمستقبل أكثر إشراقا لجميع السوريين.
استند الاجتماع الوزاري إلى استنتاجات “يوم الحوار” الذي عقد في 30 أفريل وحضره أكثر من 600 مشارك من منظمات المجتمع المدني السوري من سوريا والبلدان المجاورة والشتات والأمم المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة والمنظمات غير الحكومية الدولية لتبادل وجهات النظر خلال ست حلقات نقاش ركّزت على: العملية السياسية وقرار مجلس الأمن رقم 2254؛ التعافي المبكر والقدرة على الصمود؛ الصحة والتعليم؛ فرص كسب العيش؛ وقضية المفقودين والمساءلة. تولّى نقل النقاط الرئيسية من يوم الحوار خلال الاجتماع الوزاري ثلاثة مقررين من المجتمع المدني السوري.
شملت التحضيرات للمؤتمر مشاورات عبر الإنترنت وفي البلدان مع منظمات المجتمع المدني الناشطة في الأزمة السورية.
كما تم تنظيم حوالي 50 تظاهرة جانبيّة على هامش المؤتمر، بالإضافة إلى برنامج ثقافي غني يعرض الفنون والأصوات السورية في بروكسل.
يمكن الاطّلاع على المزيد من المعلومات هنا و في موقع مؤتمر بروكسل الثامن.