يوجد الموقع في قلب منطقة وسط مدينة إربد المزدحم والنابض بالحياة، بجوار تل إربد التاريخي والأثري. تعاني هذه المنطقة من الازدحام المروري ونقص أماكن وقوف السيارات ; والخدمات المحدودة في الشّوارع ممّا يؤدي إلى تدهور جودة الهواء وارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة.
من خلال إنجاز مشروع مربض السيارات الأخضر متعدد الطوابق في هذه المنطقة، تسعى البلدية إلى تأهيل وسط المدينة وإنشاء نموذج للتنمية المستدامة للمرافق العموميّة التي ترفع التحديات المحلية. عبر هذا المشروع، لن يكتفي اعتماد الحافلات الكهربائية على الحدّ من الازدحام المروري والتلوث بل ستضطلع ايضا تلك الحافلات الصديقة للبيئة أيضا بدور محوريّ في خلق مركز مدينة أكثر هدوء وسكينة. كما ستقدم المدينة مساحات مفتوحة أكثر خضرة وستحثّ على اعتماد نماذج التنقل الخضراء مع تغذية التنوع الثقافي والابتكار مما يدل على التزامها تجاه تحسين نوعية الحياة لمواطنيها.
أطلقت بلديّة اربد هذا المشروع بميزانيّة تناهز 5.2 مليون يورو وقد تحصّل على منحة هامّة من برنامج المناخ من أجل المدن C4C الذي يدعم مدن الجوار الجنوبي في انتقالها في مجال الطاقة والمناخ من خلال تنفيذ الإجراءات الملموسة المدرجة في خطط عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي.
يركز مشروع مدينة اربد على تعزيز حماية البيئة والتخفيف من تداعيات تغير المناخ وتحسين جودة البيئية والصّمود وضمان مستقبل مستدام وأكثر خضرة للمدينة وهو يبيّن أنّ البلدية قد اتخذت إجراءات جادة ووضعت تدابير فعليّة لمكافحة تغير المناخ منذ سنة 2016 تاريخ اعداد خطة عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي. وقد أفضى ذلك إلى تعاون دائم مع مشروع كليما-ميد، الذي يؤمّن المساعدة التقنيّة للبرنامج.
بعد وضع حجر الأساس في موقع البناء، خطت بلدية إربد الكبرى مؤخرا خطوة إلى الأمام وأعدت تصاميم محطة القصبة بما في ذلك الرسومات المعمارية والكهربائية والميكانيكية كما توشك البلديّة على اتّخاذ القرار بشأن مناقصة التنفيذ والإشراف.