مع تسارع نسق التحول العالمي في مجال الطاقة، تبرز آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) التابعة للاتحاد الأوروبي وخطط إصدار شهادات الهيدروجين المتجدد (ReH₂) كأدوات أساسية لمواءمة التجارة مع التطلّعات المناخيّة. جمعت شبكة MED-GEM بتاريخ 25 مارس 2025 الجهات المعنيّة من جميع أنحاء المنطقة المتوسطيّة في جلستها الإعلامية الشهرية الثانية المتمثّلة في تقديم صورة دقيقة عن كيفية قيام التّنظيمات وحوافز السوق والتعاون عبر الحدود بإعادة تشكيل ثلاثيّة التجارة والطاقة والمناخ.
جمعت الجلسة، التي دارت عبر الانترنت تحت إشراف توفيق رزق الله، منسق شبكة MED-GEM، جهات اتصال وطنية ومراسلين قطريين وممثلين عن المفوضية الأوروبية من الادارة العامّة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والادارة العامّة للطّاقة والإدارة العامّة للضّرائب والاتحاد الجمركي، وركزت على ثلاث ركائز: ملاحظات مكتب المساعدة الخاصّة بشهر مارس، والآثار المترتبة عن صفقة الصناعة النظيفة التي أبرمها الاتحاد الأوروبي على آلية تعديل حدود الكربون وعرض استراتيجي للتعلّم عن بشأن الاشهاد بمطابقة الهيدروجين من قبل مركز PtX الدولي.
وكما أكده في الختام، توفيق رزق الله، منسق شبكة MED-GEM، فالتّعاون الإقليمي هو مفتاح النجاح. لم يشهد شهر مارس سوى مشاركة المغرب وفلسطين ولبنان، لكن لا بدّ من مشاركة مكثّفة أكثر من جانب البلدان الشريكة الأخرى. اقترح أحد المشاركين إنشاء بنك مشترك للأسئلة والأجوبة صلب مكتب المساعدة. أشار رزق الله إلى أنّ الشبكة تعد تقريرا معرفيا موحدا، سيتم نشره في نهاية الثلاثي – وهي خطوة واعدة نحو التعلم المؤسسي.
قدمت الجلسة ملخّصا للتّفاصيل التنظيمية واستشراف السوق وأفضت الأعمال إلى رؤية تعتبر المتوسّط عنصرا فاعلا- ولا مجرد متلقي سلبي- في الإطار التجاري الاوروبي منزوع الكربون. مع اكتساب الاشهاد بمطابقة الهيدروجين المتجدّد وآليّة تعديل حدود الكربون المزيد من الدّقة، حان الوقت الآن للمصدرين والحكومات والمستثمرين لإتقان قواعد العمل.