برشلونة، 9 افريل 2025 – عقد الاتحاد من أجل المتوسط اليوم اجتماعه لنقاط الاتصال الوطنية حول التعليم العالي في مقره في برشلونة، حيث التقى ممثلون عن أكثر من 20 دولة عضوا في الاتحاد من أجل المتوسط أهمّ الجهات المعنيّة الإقليميّة في مجال التعليم العالي. شكل الاجتماع لحظة حاسمة في الطريق نحو بناء فضاء أورومتوسّطي للتّعليم العالي أقوى وأكثر تنسيقا.

افتتح الاجتماع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كمال، الذي سلط الضوء على القوة التحويلية للتعليم والحاجة إلى التوفيق بين الخطاب السياسي والعمل الملموس. وقال: “التعليم العالي هو أحد أكثر الاستثمارات الاستراتيجية التي يمكننا أن ننجزها من أجل التنمية والقدرة على الصمود والسلام في منطقتنا”. بيد أنّ مستوى الاهتمام والتنسيق السياسيين المكرسين لهذا المجال لا يزال محدودا للغاية. يجب أن يتغير هذا الوضع وهذه فرصتنا للعمل”. 

شهد الاجتماع مشاركة نشطة لرئيسي الجامعتين المصنّفتين من الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد: الجامعة الأورومتوسطيّة بفاس والجامعة الأورومتوسطيّة ورئيسي الشبكتين الجامعيّتين الرّائدتين UNIMED وTéthys وحضور مكثّف لشبكة طلبة إيراسموس. أبرزت تلك المشاركة الدور الحاسم الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية الإقليمية في بناء فضاء متماسك ومترابط للتعليم العالي.

خلال اليوم، شارك الحضور في حلقات نقاش وورشات عمل تفاعلية وجلسات حوار استراتيجي تهدف إلى تشكيل إطار إقليمي متجدد للتعاون في مجال التعليم العالي. استندت المناقشات إلى المشاورات الواسعة التي عقدت سنة 2023 وستوجه بشكل مباشر الخطوات الموالية نحو الاجتماع الوزاري.

بينما يحتفل الاتحاد من أجل المتوسط بالذّكرى الثلاثين لعمليّة برشلونة، أكد هذا الاجتماع مجددا على التزام المنطقة المشترك تجاه التعليم العالي كمحرك قوي للتكامل والابتكار والسلام في البحر الأبيض المتوسط. كما قدم مدخلات قيمة الميثاق الجديد للمتوسّط – وهو معلم إقليمي هامّ وفرصة مناسبة للارتقاء بالتعليم العالي كأولوية استراتيجية للتعاون الإقليمي.