خطاب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، السّفير كريستيان بيرجي
” معالي الوزير، السيّد الأمين العام، السّادة المدراء، أصدقاء مصر وتاريخها وثقافتها الرّائعة، سيّداتي سادتي،
إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا كممثل للاتحاد الأوروبي وكصديق لهذا المبنى الجميل الذي يضم مجموعة عالمية نيابة عن الإنسانية. مجموعة زرتها لأول مرة منذ 51 عامًا والعديد من المرّات منذ ذلك الحين.
التراث الثقافي يثري حياة للمواطنين وهو جزء من إنسانيتنا ويمنحنا هدفا ومعنى لحياتنا كما أنه القوة الدافعة للقطاعات الثقافية والإبداعية. يضطلع الاتحاد الأوروبي بدور هامّ في الحفاظ على التراث الثقافي، في أوروبا وعبر التّعاون الدّولي، مع جيرانه، وخاصة هنا في مصر.
لقد شكّل مشروع تطوير المتحف المصري بالقاهرة مهمة صعبة لكنّها شيّقة، واستسمحكم في بضع لحظات لتثمين إنجازاته.
هذا المشروع هو نتيجة تعاون خارق للعادة بين القلب النابض لكافّة المتاحف المصرية، ومجمع من خمسة متاحف أوروبية كبرى: متحف إيجيزيو في تورينو و متحف اللوفر والمتحف البريطاني و متحف برلين و متحف لايدن.
هو مشروع معقّد لأنّ نطاق عمله يشمل:
كان مشروعا صعبا بسبب عمليّات البناء الموازية للمتحف المصري الكبير وإعادة تنزيل هذا المتحف في مكانة تضمن لزوّاره تجربة ترضيهم.
رغم الصّعوبات و رغم جائحة كورونا و غيرها من العراقيل تمّ الفراغ من أهم أجزاء المشروع: إذ تمّ بنجاح تسليم المخطّط الرّئيسي للمتحف المصري و للسلط المصريّة كما تمّ تسليم النّسخة العربيّة منه اليوم. تحتوي الخطّة على توصيات بشأن تجديد المبنى ومقترحات حول كيفية تنفيذ الاستراتيجيات العلمية والتعليمية والرقمية لصالح الزوار. آمل أن تكون الخبرة الأوروبية مفيدة في هذا الصدد. (…)”