أثر النّسخة الأولى من ندوة الاتحاد من أجل المتوسّط: الدّبلوماسيّة الاقتصاديّة كرافعة للاندماج الإقليمي في المنطقة الأورومتوسطية، التي تعاون الاتّحاد من أجل المتوسّط في تنظيمها مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد (الرّباط، 20-21 جويلية/يوليو 2023)، تنظّم أمانة الاتّحاد من أجل المتوسّط ورشة عمل بعنوان ” التقدّم بالمصالح المشتركة على السّاحة العالميّة” وذلك في إطار المدرسة الصيفيّة 17 للدّبلوماسيّين الشبّان التي يشترك في تنظيمها في الجبل الأسود كلّ من برنامج الأمم المتحدة للتنمية و الأمانة العامّة للاتحاد من أجل المتوسّط من 23 إلى 28 جوان/يونيو 2024. 

جمعت المدرسة الصيفية دبلوماسيين شبّان من الاتحاد الأوروبي ومن الدول غير الأعضاء المنتمية إلى الاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب مسؤولين حكوميين ومحللين سياسيّين وأكاديميين وباحثين ودبلوماسيين سامين من المنطقة. شهدت نسخة هذا العام رقما قياسيا في عدد الدول المشاركة، حيث بلغ عدد الدول الممثلة 46 دولة.

إلى جانب حلقة النقاش للاتحاد من أجل المتوسط حول الدبلوماسية الاقتصادية، شملت المدرسة الصيفية سلسلة من المحاضرات وورشات العمل شارك فيها كبار الدبلوماسيين والأساتذة الجامعيّين من جامعة جورج تاون وجامعة بوسطن وكامبريدج وغيرهم من الأساتذة. تناولت المحاضرات مجموعة واسعة من المحاور غطّت الديمقراطية في عصر التهديدات السيبرنية والتفاوض والوساطة والفرص والتحديات ضمن الترابط الرقمي وسد الفجوة بين الجنسين في العمل الدبلوماسي، وتأثير سنة الانتخابات على النظام العالمي.

تمّ تنظيم زيارات دراسية متعددة للمتاحف وقاعات العرض في سيتينيي وكوتور وبودغوريتشا، بالإضافة إلى زيارات ثقافية إلى مواقع أخرى تشتهر بتراثها الثقافي والطبيعي اللاماديّ (قرية فرانجاك وبحيرة بيوجرادسكو). أتاحت المدرسة الصيفيّة مساحة للحوار بين الدبلوماسيين المشاركين في أنشطتها كما حثّت على التواصل والنّقاشات غير الرسمية.