ألقى الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل كلمة هامّة في المؤتمر المنظّم تحت عنوان “30 سنة من مسار برشلونة: نحو سياسة أورومتوسطية جديدة” يوم 27 جانفي/يناير في ضيافة رئيس برلمان كاتالونيا. جمع الحدث، الذي شاركت في تنظيمه الحركة الأوروبية الكاتالونية والمعهد الأوروبي للمتوسط، أعضاء البرلمان الأوروبي بالإضافة إلى خبراء ومتحدثين من مختلف المؤسسات.
أشار الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال في كلمته إلى أن مسار برشلونة كان مبادرة جريئة ومستنيرة لتحويل المنطقة المتوسطيّة إلى مساحة للحوار والسلام والازدهار. وأضاف أن الذكرى الثلاثين تشكّل فرصة للتفكير في الإنجازات وأوجه القصور. وفي هذا السياق، قال إنه على الرغم من إحراز تقدم في بعض مجالات التعاون، إلا أن التكامل الاقتصادي بين الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط لا يزال محدودا. وأشار إلى حالة الطوارئ المناخية التي تخلق تحديات خطيرة للبحر الأبيض المتوسط، حيث يتطلب ارتفاع درجات الحرارة والضغوط البيئية اتخاذ إجراءات إقليمية عاجلة.
وشدد الأمين العام، ناصر كمال على أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده يشكّل بؤرة التوترات في المنطقة بأسرها وخارجها: “يجب أن نحيي مجدّدا الأمل الذي أفضى إليه مسار برشلونة في السلام المشترك من خلال نهج موحد إزاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس حل الدولتين”.
كما شدد على أهمية التعاون على قدم المساواة بين أوروبا وجواريها الشرقي والجنوبي لتحقيق الاستقرار والازدهار المشتركين، والحاجة إلى تنشيط التعاون الإقليمي على ضوء ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد من أجل المتوسط: “البحر الأبيض المتوسط ليس خطا فاصلا بل مساحة مشتركة وجسرا بين الثقافات ومصدرا للفرص الهائلة. وبينما نتطلع إلى المستقبل، فالذكرى الثلاثين لمسار برشلونة هي فرصة لإعادة التأكيد على رؤيتنا المشتركة للمنطقة المتوسطيّة”.