احتفلت بعثة الاتحاد الأوروبي في الردن يوم 22 أوت/أغسطس بعيد استقلال أوكرانيا بتنظيم تظاهرة حضرها ممثلون عن مختلف الدّول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وسفارات أخرى في الأردن وكذلك صحفيّين وأعضاء مجامع التّفكير في الأردن لمناقشة تداعيات الحرب ضدّ أوكرانيا على منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
في كلمة التّرحيب بالحضور وبالمتحدثين، أكدت القائمة بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي، السيدة أنجيلا مارتيني، على مدى تأثير تداعيات الحرب، التي تدخل الآن شهرها الثامن عشر، خارج حدود أوروبا “سواء كان ذلك بسبب تأثيرها على إمدادات الغذاء والطاقة وعلى الأمن العالمي والاستقرار الإقليمي وعلى المعلومات، فهذه الحرب تؤثر على حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأردن، وهي تقوم حاليّا بإعادة تشكيل النظام العالمي.”
تناول الحوار أيضا حملة التّضليل الإعلامي غير المسبوقة التي شنتها روسيا وحلفاؤها منذ بداية الحرب، وكيف أثرت على تصور الناس للحرب على أوكرانيا في المنطقة.
من جانبه، أكد لويس ميغيل بوينو، المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي باللغة العربيّة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، على جهود الاتحاد الأوروبي للتخفيف من تأثير العدوان الروسي على النظم الغذائية في جميع أنحاء العالم. “يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع شركائه الدوليين والإقليميين للتخفيف من تأثير العدوان الروسي على النظم الغذائية في البلدان الأكثر تضرراً. كانت أوكرانيا وستظل المصدر الرئيسي للأمن الغذائي.”
استجاب الاتحاد الأوروبي للأزمات الغذائية الناجمة عن العدوان الروسي على أوكرانيا، من خلال إنشاء “المرفق الاقليمي للغذاء والصمود” بقيمة 225 مليون يورو للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع لدى البلدان الشريكة في الجوار الجنوبي ومن بينها الأردن.
رداً على تصرفات روسيا، يواصل الاتحاد الأوروبي دعم الجهود الدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة وتركيا لاستئناف مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب وللتخفيف من العواقب المترتبة على إنهاء روسيا للمبادرة، يعمل الاتحاد الأوروبي أيضا على تعزيز ممرات التضامن باعتبارها طرقا بديلة للصادرات الزراعية الأوكرانية للوصول إلى الأسواق العالمية عبر أراضيه وقد سمحت هذه الممرات بتصدير أكثر من 41 مليون طن من المواد الزراعية الأوكرانية حتى الآن، ويعمل الاتحاد الأوروبي على التّرفيع في هذه القدرات.