خلال زيارته للأردن، التقى السيد جيرت جان كوبمان، المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسع، بوزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، السيدة زينة طوقان، ووقع اتفاقيتي تمويل لدعم الإصلاحات في التعليم والتدريب التقني والمهني والتراث الثقافي، بما يتماشى مع “رؤية التحديث الاقتصادي” للأردن.
سيساعد البرنامج الأول (15 مليون يورو) الأردن على تعزيز توظيف الشباب من خلال تزويد خريجي التعليم والتدريب التقني والمهني بالمهارات والكفاءات المطلوبة للتحديث الاقتصادي في البلاد، وبالتالي تعزيز قدرتهم التنافسية في سوق العمل مع معالجة مسألة عدم تطابق المهارات التي حددها القطاع الخاص. وتشمل حزمة الدعم أيضا برنامجا للمنح الدراسية يستهدف الفئات الأكثر هشاشة من السكان لتمكين للطلبة المحرومين من متابعة التعليم التقني والمهني كمساهمة في برنامج (التعليم المهني الموجه نحو سوق العمل والتعليم العالي والتدريب) بتمويل مشترك من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
سيساعد البرنامج الثاني (10 مليون يورو) الأردن على إعادة تأهيل موقعين أثريين رئيسيين هما أبيلا (قويلبة) ومكاور/مشعيروس. وللقيام بذلك، سيعمل الاتحاد الأوروبي مع الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون ومنظمات المجتمع المدني في محاولة لإشراك المجتمعات المحلية من أجل التنمية المستدامة لقطاع السياحة.
قالت الوزيرة زينة طوقان إن الاتحاد الأوروبي هو أحد شركاء الأردن الذي يدعم أولويات التنمية والإصلاح في المملكة وتطرّقت إلى سير العمل والإنجاز في جهود التحديث والإصلاح التي يقوم بها الأردن.
من جانبه، قال جيرت جان كوبمان “من خلال هذين المشروعين الجديدين، يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد التزامه التام بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن، وسنواصل دعم الأردن في تطوير مهارات شبابه مع الحفاظ على تراثه العظيم والاستفادة الكاملة من إمكانات قطاع السياحة فيه.
كما أشار إلى شراكة الاتحاد الأوروبي طويلة الأمد لدعم قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني في الأردن، مكملاً لدعم الاتحاد الأوروبي القائم الموجه لقطاع التعليم بقيمة 165 مليون يورو في المملكة وتوفير فرص المنح الدراسية للطلبة الأردنيين والسوريين.