شارك رؤساء بعثات دول الاتحاد الاوروبي وممثلو الاتحاد الأوروبي والدول ذات التفكير المماثل في زيارة ميدانية مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية إلى مواقع الطاقة المتجددة في العوجا والنويعمة بالقرب من أريحا، حيث تم إطلاع الدبلوماسيين على مبادرات الطاقة الفلسطينية وخططها في المنطقة (ج) التي تواجه التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني المستمر.
زار الوفد مواقع تخطط السلطة الفلسطينية لبناء ثلاث مزارع للطاقة الشمسية فيها. وقد سلطت الزيارة الضوء على الفرص الاقتصادية والإمكانات الكبيرة لتوسيع توليد الطاقة المستدامة للمجتمعات الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية، كما شددت على الحاجة الماسة لوصول الفلسطينيين إلى الأراضي في المنطقة (ج). كذلك أطلع ممثلو سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الدبلوماسيين على التحديات العديدة التي يواجهونها، بما في ذلك الصعوبات في الحصول على التصاريح الإسرائيلية وعنف المستوطنين وقضايا الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني وكلها تشكل عوائق كبيرة أمام قدرة الفلسطينيين على تحقيق أهدافهم في مجال الطاقة المتجددة والخضراء.
كما تعرف الوفد خلال الجولة على التطورات الأخيرة في البنية التحتية للمستوطنات الإسرائيلية، وتحديدا مواقع الطاقة المتجددة في وادي الأردن واطلعوا على الموقع المخطط لمشروع جنوب نعمة الإسرائيلي، الذي من المقرر أن يتم بناؤه على مساحة 3200 دونم من الأراضي في المنطقة (ج) من الأراضي الفلسطينية المحتلة مما يجعلها أكبر مزرعة إسرائيلية للطاقة الشمسية في المنطقة. في هذا السياق، أكد الاتحاد الأوروبي وشركاؤه معارضتهم القوية لسياسات وأنشطة الاستيطان الإسرائيلية، حيث يعارضون جميع الإجراءات التي تقوض جدوى حل الدولتين. ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وعائقا أمام السلام، ويدعو إلى وضع حد لتوسيع المستوطنات وإضفاء الشرعية عليها، بما في ذلك في قطاع الطاقة المتجددة.
قال ممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر شتوتسمان:”تمتلك المنطقة (ج) في الأرض الفلسطينية المحتلة إمكانات هائلة لتطوير الطاقة الشمسية والطاقة الخضراء، وهو أمر حيوي للاستدامة الاقتصادية والبيئية للمجتمعات الفلسطينية. ويظل الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بدعم مشاريع الطاقة المتجددة والمستدامة الفلسطينية في المنطقة (ج)، بما يتماشى مع الهدف الأوسع وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتواصلة وذات سيادة وقابلة للحياة“.