تبرع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بمبلغ 82 مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا). ومن خلال هذا التبرع، وتماشيا مع الإعلان المشترك بين الاتحاد الأوروبي والأونروا للأعوام 2021-2024، يقوم الاتحاد الأوروبي بتقديم تبرع حيوي وموثوق ويمكن التنبؤ به لتمكين الوكالة من الوفاء بمهام ولايتها وحماية ومساعدة لاجئي فلسطين ولعب دور عامل استقرار في المنطقة.
إن السنوات الطويلة من الحصار والدورات المتكررة من الأعمال العدائية في قطاع غزة، والتصعيد الدراماتيكي للعنف في الضفة الغربية، والزلزال المدمر في سوريا الذي يأتي على رأس 11 عاما من الصراع، والأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في لبنان والبطالة المرتفعة في الأردن، تتسبب في خسائر فادحة في خسائر فادحة للاجئي فلسطين، الذين يعتمد معظمهم على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل التوقيع، قال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف: “إن مساهمة الأونروا في حياة لاجئي فلسطين تظل لا غنى عنها ودورها في المحافظة على الاستقرار في هذه المنطقة المعقدة والصعبة للغاية أمر لا جدال فيه. إن هذه الحزمة التي تبلغ قيمتها 82 مليون يورو تظهر مرة أخرى التزامنا ودعمنا الطويل الأمد للوكالة وموظفيها البالغ عددهم 28,000 موظف يقدمون الخدمات الرئيسة عبر أقاليم عملياتها الخمسة. إننا جميعا نتحمل مسؤولية جماعية تجاه لاجئي فلسطين من أجل استدامة عمل الأونروا، وعلينا أن نقدم، لهذا الغرض، تمويلا متعدد السنوات يمكن التنبؤ به وموثوقا به. إن الوضع المالي للأونروا لا يزال حرجا وهناك حاجة ماسة إلى دعم إضافي من مجتمع المانحين الأوسع من أجل منع أي انقطاع في خدمات الأونروا. وسيواصل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعم الأونروا وتشجيع الإصلاحات الداخلية والمساهمة في تقديم خدمة أفضل للاجئي فلسطين. ومن خلال القيام بذلك، فإننا نحافظ على الأمل في الوقت الذي نعمل فيه من أجل مستقبل أفضل للاجئي فلسطين، بما في ذلك من خلال استعادة الأفق السياسي”.