يحتفل الاتحاد الأوروبي يوم 10 أيلول/سبتمبر بالذكرى السنوية العاشرة للصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية، المعروف باسم صندوق مدد، بتنظيم حدث كبير في عمان بالأردن. سيجمع الحدث، الذي تستضيفه قرية السويفية، قادة المؤسسات والجهات المعنيّة والشركاء المنفذين والمستفيدين والجمهور الأوسع لتكريم عقد من التضامن والعمل الجماعي لمعالجة واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية ديمومة في العالم.

تأسس الصندوق في ديسمبر 2014، وقد حشد 2.38 مليار يورو – بمساهمات من 21 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وتركيا – لدعم أكثر من 12 مليون لاجئ سوري والمجتمعات المستضيفة لهم في جميع أنحاء البلدان المجاورة، ولا سيما لبنان، والأردن، والعراق، وتركيا. على مدى السنوات العشر الماضية، قدم أكثر من 120 نشاطا ملموسا ممولا من مدد على الأرض دعما حيويا في مجالات التعليم وسبل العيش والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي وحفظ الصحّة، فضلا عن الحماية وفرص التماسك الاجتماعي.

قُبيل الحدث، قالت المفوّضة الأوروبيّة للمتوسّط، دوبرافكا سويكا: “ليس صندوق مدد مجرّد قصة نجاح، بل هو أيضا دليل حي على ما يمكن أن يحققه التضامن. بمبلغ 2.4 مليار يورو، أثّرنا في حياة أكثر من 12 مليون شخص، وقدمنا الخدمات الأساسية والأمل حيث كانت هناك حاجة ماسة إليها. لقد قمنا ببناء وتحديث 16 ألف مدرسة – مما مكن مليون طفل من استئناف تعليمهم – ومستشفيات ومراكز مجتمعية ستخدم الأجيال القادمة”.

بهذه المناسبة أيضا، قالت السيدة هنريك تراوتمان، رئيسة وحدة الشرق الأوسط في الادارة العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج: “على مدى السنوات العشر الماضية، كان الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي شريان حياة للملايين المتضررين من الأزمة السورية. هذه الذكرى ليست فقط محطّة للتفكير في إنجازاتنا المشتركة، بل هي أيضا فرصة لإعادة التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم سوريا وشعبها. تمنحنا المرونة والموهبة التي أظهرها السوريون على مدى العقد الماضي، إلى جانب تضامن البلدان المجاورة، أملا متجددا في المستقبل”. 

سيتعقد الحدث في قسمين: جلسة صباحية: تركز حلقات النقاش رفيعة المستوى والتبادلات التقنيّة على الدروس المستفادة واستدامة الدعم ومستقبل مساعدات الاتحاد الأوروبي لسوريا والمنطقة. وجلسة بعد الظهر: ورشات عمل تفاعلية وشهادات حية وبرنامج ثقافي سيعرض أصوات ومواهب الفنانين السوريين والأردنيين من خلال الفن والموسيقى والسينما. 

بالتوازي مع ذلك، سيوفر المعرض التفاعلي فرصة للزوار لمعاينة تأثير المبادرات الممولة من الصندوق الائتماني الإقليمي للاستجابة للأزمة السورية.