برشلونة، 19 مارس 2025. بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي نحتفل به في 22 مارس من كل سنة، يدق الاتحاد من أجل المتوسط ناقوس الخطر بشأن الأنهار الجليدية سريعة الذوبان في المنطقة التي من المتوقع أن يختفي الكثير منها تمامًا خلال العقود القادمة، علمًا بأن الأنهار الجليدية في جبال الألب والبرانس، هي الأكثر تضررًا في أوروبا، بنسبة 40% خلال ربع القرن الماضي وحده. بصفته عضوا في شراكة الأمم المتحدة للجبال، يشدد الاتحاد من أجل المتوسط على أن الاختفاء السريع للأنهار الجليدية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأماكن أخرى مرتبط بالفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية وارتفاع مستوى سطح البحر.
هذا الوضع مثير للقلق بشكل خاص إذ أنّ منطقة المتوسط تشكّل بؤرة ساخنة لتغير المناخ ترتفع درجة حرارتها بنسبة 20% أسرع من المتوسط العالمي، وقد تم بالفعل تجاوز ارتفاع درجة الحرارة المتفق عليه فى اتفاقية باريس بمقدار 1.5 درجة مئوية.
وقد أشارت شبكة خبراء حوض المتوسط المعنية بتغير المناخ والبيئة (ميديك)، المدعومة من الاتحاد من أجل المتوسط، الضوء إلى أن الارتفاع حتّى لو كان ضئيلا لمستوى سطح البحر من شأنه أن يعرّض أعدادًا كبيرة من الناس للفيضانات والنزوح بمرور الوقت، ومع متوسط الزيادة السنوية حاليًا 2.8 مم، أي ضعف ما كان عليه في القرن العشرين، من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول سنة 2100، مما سيؤدى إلى تشريد ما يصل إلى 20 مليون شخص بشكل دائم و بما أن ثلث السكان يعيشون على مقربة من البحر، يتعرض المزيد والمزيد من الناس للمخاطر الساحلية الناجمة عن تغير المناخ والتدهور البيئي.
إسرائيل
الأردن
الجزائر
المغرب
تونس
سوريا
فلسطين*
لبنان
ليبيا
مصر
