جوان/يونيو 2025 ، تيرانا ، ألبانيا. – عزز الاتحاد من أجل المتوسط التزامه بالحوار بين الثقافات والتعاون الإقليمي من خلال المشاركة في تنظيم جلسات عمل خلال المنتدى 2025 لمؤسسة آنا ليند في تيرانا. من خلال مشاركته، سلط الاتحاد من أجل المتوسط الضوء على الدور المركزي للمدن والمجتمعات الإبداعية والتعاون الأكاديمي في تعزيز القيم المشتركة في جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية.
يوم 19 جوان/ يونيو، استضاف الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند جلسة “العواصم المتوسطيّة للثقافة والحوار: مدن تقود التحول بين الثقافات”. جمع النّقاش الذي دار بمشاركة منسق الاتحاد من أجل المتوسط للمبادرة، السيد أيمن الشربيني، ممثلين عن المدن التي حصلت على تسمية العاصمة المتوسطيّة للثقافة والحوار مثل تيرانا (العاصمة المتوسطيّة للثقافة 2025، إلى جانب الإسكندرية)، السيد جينجي خوجديلي، المدير العام للتكامل والتخطيط الاستراتيجي والتنمية الاقتصادية والسيدة ميريلا كوكولاري، المديرة العامة لترويج المدينة للفنون والثقافة والرياضة والسياحة. تحدثت السيدة ريتا أورلاندو، رئيسة البرامج والشبكات في مؤسّسة Matera Basilicata 2019 نيابة عن مدينة ماتيرا التي ستتقاسم اللقب مع تطوان سنة 2026.
تبادل المتحدثون الخبرات حول كيفية إعداد المدن لبرامج ثقافية مستدامة تعزز التماسك الاجتماعي التفاهم بين الثقافات داخل المنطقة الأورومتوسطية واستكشفوا سبلا لتضمين الحوار بين الثقافات في السياسات المحلية وإشراك المجتمع المدني والقطاعات الإبداعية والمؤسسات التعليمية في تصميم الأنشطة التي تعكس التنوع المتوسطي والفخر بالهوية المحلية. كما حضر ممثلون عن مدينة قرطبة وأعربوا عن ارغبتهم التقدّم للحصول على لقب عاصمة البحر الأبيض المتوسط للثقافة والحوار سنة 2027. اقترحت ماتيرا إطلاق شبكة مخصصة من العواصم لضمان التعاون المستدام، مستوحاة من نموذج عواصم الثقافة الأوروبية.
ولفتت مبادرة العواصم المتوسطيّة للثقافة والحوار انتباه شخصيات رفيعة المستوى، بما في ذلك الأميرة ريم علي، رئيسة مؤسسة آنا ليند والسيد إيدي راما، رئيس وزراء ألبانيا والسيد إغلي حسني، وزير أوروبا والشؤون الخارجية في ألبانيا. في مداخلاتهم، أكدوا على إمكانات العواصم المتوسطيّة للثقافة والحوار لخلق مساحات نابضة بالحياة للحوار والتعاون في سياق جيوسياسي معقد. وشدد رئيس الوزراء راما على أن الحوار الشجاع والكريم ضروري لنزع سلاح الكراهية ومكافحة الجهل.
سوريا