شارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال في فعالية “حوارات من أجل الأمن” التي نظمتها El País اليوم في مدريد. تضمّن الحدث مناقشات وعروضا قدّمها متحدّثون بارزون حول التحديات الجيوسياسية والأمنية المعقدة التي تواجه أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. من الحرب في أوكرانيا والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلى الهجرة غير النظامية والتطرف والمعلومات المضللة.

في الجلسة المخصصة للوضع في البحر الأبيض المتوسط بعنوان ” نظرة على المتوسّط”، شارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط تقييمه لتأثير الأزمات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط على الاستقرار والازدهار في المنطقة المتوسطيّة وخارجها. إضافة إلى ذلك، صرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط بأن الدمار والخسائر في الأرواح والكارثة الإنسانية المتزايدة في غزة، والاستقطاب الحاد ولّدت جميعها تداعيات في جميع أنحاء العالم.

وشدد على الآثار المترتبة على الصراع لا فقط على الأمن والمشهد الإنساني والسياسي في المنطقة المتوسطيّة، بل وأيضا على المعايير التي توجّه المجتمع الدولي. وأكد ناصر كمال أن الرؤية الوحيدة القابلة للتطبيق في المنطقة هي ما أسماه “الرؤية المتمحورة حول السلام”، التي تسعى إلى بناء مستوى معين من المصالحة والتعايش بين الطرفين، من خلال سلام راسخ مبني فقط وحصريا على حل الدولتين. كما أكد استعداد الاتحاد من أجل المتوسط لدعم هذه الرؤية، خاصة أنها المنظمة الوحيدة التي تتمتع فيها إسرائيل وفلسطين بعضوية كاملة على قدم المساواة.

على هامش الاجتماع، التقى الأمين العام مع وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس. انتهزا كلاهما الفرصة لمناقشة الخطوات الموالية في مسار إصلاح الاتحاد من أجل المتوسط، في ضوء الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة/المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط السّنة المقبلة، وكذلك المواءمة مع الميثاق الأوروبي للمتوسّط الذي سيعتمد مستقبلا