توفر التلال المتموجة التي تقع على ارتفاع 765 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتمتد شرقا نحو الصحراء مناظر خلابة للكروم وأشجار الزيتون والقرى الصغيرة. هذا هو الطريق إلى بيت لحم الذي يسلكه خبراء بعثة الاتحاد الأوروبي عندما يقومون بزياراتهم المنتظمة إلى هذه المدينة في الضفة الغربية وضواحيها.
لقد تمّ نسيان الوضع الصعب للغاية الذي يعيشه الجميع في الشرق الأوسط حاليّا، على الأقل، للحظة بسبب جمال هذا المنظر، الذي يثير الإعجاب أيضا من المكان الذي توجد فيه مديرية شرطة بيت لحم.
يتعين على نائب رئيس قسم إصلاح قطاع الأمن في بعثة الاتحاد الأوروبي، راده أودزيك، القيام بمهمة جليلة يوم 11 سبتمبر، عندما يلتقي للمرة الأولى مع نظيره الفلسطيني، مدير شرطة المحافظة المعين حديثا، العقيد مراد قنداح الذي درس وتدرّب على المستوى الدّولي: تحديد وتيرة “استدامة” جميع الأنشطة المخطط لها في “مشروع بيت لحم التجريبي” الجاري.
عند مناقشة قضايا مثل التنسيق والتعاون بين قطاع الأمن والقضاء، وتطبيق حقوق الإنسان ومنظور تعميم النوع الاجتماعي في تخطيط المشاريع وتنفيذها ودعم سيادة القانون، بما في ذلك المساءلة، اتضح أن الطرفان متفقان.
ما يجب القيام به الآن، هو الارتقاء بمستوى الانخراط في المحافظات الفلسطينية. ولهذا الغرض، التزم الطرفان بالاجتماع في الأسبوع الأول من كل شهر وتطبيق أقصى قدر من المرونة للتغلب على أي تحديات من أجل خير الشعب الفلسطيني ومستقبله.