يدعم البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية المؤسّسات الصغرى والمتوسطة في المغرب من خلال قرض أولي بقيمة تصل إلى 50 مليون يورو بالعملة المحلية، تم منحه للقرض الفلاحي للمغرب.
سيُخصّص هذا القرض لتمويل المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة المؤهّلة، التي يقع 65% منها في المناطق المتضررة من زلزال سبتمبر 2023، وسيمنحها السيولة الضرورية لإعادة إطلاق واستمرار أنشطتها، مع الحفاظ على سبل عيشها ورأس مالها البشري وإعادة بنائه.
تم توقيع الاتفاقية في الرباط من طرف رئيسة البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، أوديل رينو-باسو، ورئيس القرض الفلاحي للمغرب، محمد فيكرات بحضور أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. يأتي هذا القرض عقب توقيع مذكرة تفاهم بين البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية والقرض الفلاحي للمغرب في فيفري/فبراير 2024 لتعزيز التعاون في مجالات النّفاذ إلى التمويل والشمول المالي والاقتصاد الأخضر في المغرب.
يتماشى المشروع مع استراتيجية البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية بالمغرب، الذي تعتبر تمويل المؤسّسات الصّغرى والمتوسطة محورًا رئيسيًا من محاورها. كما أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات جعلت من ريادة الأعمال الرّيفيّة ركيزة أساسية لاستراتيجية “الجيل الأخضر”، مع تركيز خاص على دعم وتوجيه المؤسّسات الصغرى والمتوسطة الرّيفيّة، التي رغم وجودها في محور الاقتصاد المغربي، مازالت تحتاج إلى دعم خاص وملائم. سيعزز تمويل البنك الأوروبي خلق وظائف ذات جودة عالية في القطاع الخاص وتطوير اقتصاد صامد من خلال تعزيز القطاع الخاص والاقتصاد ككل.