أعلن البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية عن زيادة في حجم استثماراته عبر اقتصاداته خلال السّنة المنقضية بنسبة 26% مقارنة بالسّنة التي سبقتها لتبلغ 16.6 مليار يورو. بلغ إجمالي التعبئة اي القيمة الإجمالية للاستثمارات التي أطلقها البنك من جميع المصادر سنة 2024، مبلغ 26.7 مليار يورو وقام البنك بتمويل عدد قياسي من المشاريع بلغ 584 مشروعا، حيث ذهبت 76% من الاستثمارات إلى القطاع الخاص، وهو ما يعادل حجما قياسيا بما يساوي 12.5 مليار يورو.
في فترة 12 شهرًا اتسمت بالتوترات الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم، أعلن البنك أيضًا عن حصص قياسية من المشاريع الخضراء والمشاريع المراعية للمساواة بين الجنسين. وبلغ تمويل الاقتصاد الأخضر 58% من إجمالي حجم استثمارات البنك سنة 2024، مسجلا رقما قياسيا يفوق 9.7 مليار يورو، في حين بلغت حصة المشاريع المحتوية على عنصر المساواة بين الجنسين 47 % وبلغت المدفوعات السنوية مستوى قياسيا قدره 10.6 مليار يورو. وصلت محفظة البنك إلى 61.9 مليار يورو، متجاوزة الرقم القياسي البالغ 60 مليار يورو، في حين وصلت الأصول التشغيلية إلى 42.1 مليار يورو، متجاوزة 40 مليار يورو للمرة الأولى.
في هذا الصّدد، قالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة البناء والتّنمية، أوديل رينو باسو: “لقد حققنا تأثيرًا قياسيًا سنة 2024، من حيث الحجم وخاصّة من حيث الجودة. في الواقع، لم نحطم الأرقام القياسية فحسب، بل تجاوزناها كثيرًا”.
قدم البنك العام الماضي الدعم للقطاع الخاص في الضفة الغربية، بما في ذلك الاستثمار في أسهم بنك فلسطين على خلفية الصراع في الشرق الأوسط. وفي سياق حالة الطوارئ المناخية والحاجة إلى حشد المزيد من الدعم للتنمية من القطاع الخاص، استجابت بنوك التنمية متعددة الأطراف للدعوات المطالبة بمزيد من التعاون فيما بينها وأعلنت عشرة بنوك تنمية متعددة الأطراف، بما في ذلك البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، عن خطوات مشتركة للعمل بشكل أكثر فعالية كنظام وزيادة تأثير وحجم عملها لمعالجة تحديات التنمية العاجلة.
ووفقًا للبنك من المقرر أن يتم الإعلان عن أداء البنك في الاقتصادات والمناطق الفردية في وقت لاحق من هذا الشهر، وسيتم نشر نتائجه المالية الإجمالية للعام الماضي في الربيع.