اختتم الممثل السّامي للاتحاد الأوروبي المكلّف بالشؤون الخارجيّة والسياسة الأمنيّة ونائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة، جوزيف بوريل الزيارة الرسمية إلى الجزائر.
التقى الممثل السّامي خلال الزّيارة برئيس الجمهوريّة، عبد المجيد تبّون وبالوزير الأوّل، أيمن بن عبد الرّحمان. شكّلت الزيارة مرحلة هامّة في تعزيز وتنمية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر وكانت فرصة ليتبادل فيها وجهات النّظر مع نظرائه الجزائريّين على نحو صريح وبنّاء بشأن عدد من المسائل الهامّة على المستويين الثنائي والإقليمي.
ناقش الممثل السامي، جوزيف بوريل مع الرئيس تبون المسائل ذات الاهتمام المشترك والتحديات الثنائية والإقليمية المشتركة. وكان تعزيز الشراكة واستغلال إمكاناتها الكاملة في العديد من المجالات، بما في ذلك الطاقة والتجارة والاقتصاد والأمن الإقليمي والمناخ والبيئة، في صميم هذه النّقاشات.
ركزت النقشات أيضا على القضايا الإقليمية والدولية مثل الوضع في منطقة الساحل وخليج غينيا والحالة في الشرق الأوسط. وقد قال الممثل السّامي، جوزيف بوريل، إثر اللقاء مع الرّئيس تبّون: “الوضع في الشرق الأوسط يدعو إلى القلق بسبب العنف الذي يهدد بتصعيد جديد لنسق العنف في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة وقد حدّثني الرئيس مطوّلا بهذا الشّأن. علينا أن نضاعف جهودنا لتهدئة التوترات في المستقبل القريب، ولكن أيضا لإعادة فتح الأفق السياسي لعملية السلام”.
كما تناولت الأطراف بالنّقاش التحدّيات المشتركة في السياق العالمي الحالي إثر العدوان الرّوسي ضدّ أوكرانيا وقد دعا الممثل السّامي بوريل الجزائر إلى الانخراط في الجهود المبذولة لوضع حدّ لهذه الحرب غير المبرّرة وللتّخفيف من تأثيراتها الاقتصاديّة و البشريّة على العالم بأكمله.