سيّدتي الرّئيسة، حضرات أعضاء البرلمان الأوروبي،
أشكركم على إتاحة هذه الفرصة لمخاطبتكم اليوم حول هذه القضايا ذات الأهميّة المتزايدة. لقد تابعنا جميعا تطوّر الأوضاع في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الماضية، سواء في إسرائيل أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أوّد أن أبدأ بإبراز التزام الاتحاد الأوروبي والتزامي شخصيّا تجاه الطّرفين. أنا على اتّصال بالجانبين: وزير الخارجيّة الإسرائيلي، الي كوهين، الذي تحادثت معه هذا الصّباح، والوزير الأوّل الفلسطيني، محمد شطيّح وكنّا قد وجّهنا الدّعوة له للمجيء إلى بروكسل حيث كانت لنا مبادلات جيّدة جدّا خلال مجلس الشؤون الخارجيّة الأخير في شهر جانفي/يناير.
لقد اقترن هذا برسائل عامّة، وأنتم شهدتم عددًا من بياناتي. البيان الأخير ليس من بياناتي، بل أدلت به الدّول الأعضاء ال27. أحيانًا يلومني الناس على بيانات الدول الأعضاء الـ 27 لكنّها ليست بياناتي، بل بيانات الدّول الأعضاء. أنا أمثل المجلس الذي يتألّف من الدّول الأعضاء الـ 27.
صدر البيان يوم الأربعاء الماضي بعد أن شهدنا وضعا ميدانيّا صعبا مع تزايد نسق العنف والتطرّف. أعتقد أنّه من الأهميّة بمكان أن يتوحّد الاتحاد الأوروبي وأن يتكلّم بصوت واحد، لا بصوتي أنا، بل بصوت الدّول الأعضاء ال27 جميعها.
لقد توصّلنا إلى اتّفاق بين الدّول الأعضاء ال27 و هي المرّة الأولى منذ سنوات عديدة التي نشهد فيها بيانا موحّدا بين الدّول الأعضاء حول هذه القضيّة.
(…)